عراقجي: زيارة بزشكيان ترسّخ الشراكة الإستراتيجية بين إيران وباكستان

عراقجي: زيارة بزشكيان ترسّخ الشراكة الإستراتيجية بين إيران وباكستان
معرف الأخبار : 1668913

أكد عباس عراقجي أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان تجسّد عمق الروابط التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وتعكس إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وكتب عباس عراقجي" في مقالٍ بصحيفة "THE NEWS" "علی أعتاب زيارة رئيس الجمهوریة "مسعود بزشكيان" إلى باكستان: إن أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تطوير علاقات قوية ومستقرة ومفيدة للطرفين مع الدول المجاورة وفي هذا الإطار، فان علاقاتنا مع باكستان لها مكانة خاصة؛ فهي متجذرة في قرون من التجربة الحضارية المشتركة، والتآزر الديني، والروابط الثقافية، والمصالح الاستراتيجية المتقاربة.
وأضاف: لا يمكن لإيران وباكستان بصفتهما دولتين مستقلتين تقعان في موقع استراتيجي في القارة الآسيوية، الاستفادة من شراكة دائمة فحسب، بل تتمتعان أيضًا بالقدرة على لعب دور حاسم في مستقبل المنطقة. وقال إن زيارة الرئيس " بزشكيان" الحالية إلى باكستان تعد رمزًا لهذه الوتيرة السريعة في العلاقات الثنائية وتأتي هذه الزيارة في أعقاب تاريخ حافل بالتفاعلات رفيعة المستوى، بما في ذلك الزيارة التاريخية للرئيس الراحل الشهید إبراهيم رئيسي إلى إسلام آباد وزيارة رئيس وزراء باكستان "شهباز شريف" إلى طهران.

وقال إن هذه التبادلات والمشاورات الدبلوماسية المستمرة بين كبار مسؤولي البلدين تتجاوز مجرد العلاقات الرسمية، وتدل علی توافق وتناغم استراتيجي عميق.وإن هذا التوجه یدل علی أن البلدين يرتقيان بعلاقاتهما إلى مستوى مؤثر في المعادلات الإقليمية بوعي ورؤية هادفة، وتشترك إيران وباكستان في حدود تمتد 900 كيلومتر، وهي ليست مجرد خط فاصل بين بلدين، بل جسرٌ يربط الأمم والحضارات منذ قرون.ولم تقتصر التبادلات على السلع فحسب عبر هذه الحدود، بل امتدت لتشمل الأفكار والأشعار والمعتقدات التي أبقت مجتمعاتنا حية حتى يومنا هذا.ومن عيد النوروز إلى التقاليد الصوفية المشتركة، خلقت هذه الروابط الثقافية والروحية شعورًا بالثقة والألفة الدائمة، وهو أساس التعاون السياسي والتقارب الديني.

وإن إيران وباكستان كدولتين مسلمتين تقومان على مبادئ الإسلام کالعدل والرحمة والتضامن وهذه القيم لا تُعدّ عاملاً للتماسك الداخلي فحسب، بل تُوجّه سلوكنا الدولي أيضًا وهذه هي القيم التي تدفعنا للوقوف صفًا واحدًا دعمًا لقضايا كالقضية الفلسطينية، وعدم التزام الصمت ازاء الظلم، ومتابعة إرساء السلام من خلال التعاون والاحترام المتبادل. وتُتيح القدرات التكاملية بين البلدين فرصًا فريدة من منظور اقتصادي ويُشكّل القطاع الزراعي الحيوي في باكستان وموارد الطاقة الغنية في إيران، إلى جانب الاهتمام المشترك بتوسيع البنية التحتية للاتصالات، أساسًا طبيعيًا للتقارب الاقتصادي ويؤمن كلا البلدين برؤية بعيدة المدى لاقتصاد منفتح وعادل يعتمد على التعاون الإقليمي بالإضافة إلى هذه التنسيقات القطاعية.

 

endNewsMessage1
تعليقات