وول ستریت جورنال: کییف طلبت من واشنطن سلاحا للجیش والأخیرة تعهدت بتقدیم وجبات غذائیة

كشفت صحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية أن الحكومة الانتقالية في أوكرانيا توجهت الى البنتاغون بطلب تقديم مساعدات عسكرية لجيشها تتضمن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالإضافة الى الدعم الاستخباراتي، إلا أن الإدارة الأمريكية رفضت الطلب واكتفت بتزويد الجيش الأوكراني بالحصص الغذائية.
ونقلت الصحیفة عن مسؤولین أمریکیین رفیعی المستوى أن قرار إدارة الرئیس الأمریکی باراک أوباما یأتی بسبب خشیتها من تصعید التوتر القائم فی العلاقات مع روسیا.
وأوضحت الصحیفة أن البنتاغون لا یرید أن یبدو کأنه یدعم الجیش الأوکرانی بشکل مباشر، ووحداته فی القرم محاصرة من قبل القوات الموالیة لحکومة الجمهوریة التی ترفض الاعتراف بالسلطات الجدیدة فی کییف.
وأشارت " وول ستریت جورنال " الى أن إعلان موسکو الخمیس ۱۳ مارس / آذار عن إجراء تدریبات میدانیة جدیدة جنوب غرب البلاد یعد دلیلا آخر على توجه الوضع لمزید من التصعید.
وأقر المسؤولون الأمریکیون فی تصریحات للصحیفة بأن الإدراة الأمریکیة تواجه مهمة صعبة للموازنة بین سعیها لإبداء الدعم للحکومة الانتقالیة فی أوکرانیا دون أن تؤجج المواجهة مع موسکو أو تشجع الجیش الأوکرانی على اتخاذ خطوات قد تؤدی الى سفک الدماء.
ونقلت الصحیفة عن أحد المسؤولین قوله: " نحن لا ننظر فی الوقت الراهن فی مسألة تقدیم مساعدات عسکریة لأوکرانیا. قلنا لهم بوضوح أن علیهم أن یرکزوا بشکل أساسی على العمل للحصول على المساعدة الاقتصادیة ".
وذکرت الصحیفة أن ایة مساعدات عسکریة أمریکیة لأوکرانیا قد تعزز اشتباه الکرملین بأن الولایات المتحدة دبرت " الثورة " فی أوکرانیا من أجل جذب کییف الى حلف الناتو وتحقیق مکاسب عسکریة موجهة ضد روسیا.
وفی الوقت نفسه لم یستبعد المسؤولون تقدیم مساعدات عسکریة لأوکرانیا فی المستقبل، کما رجحوا أن تبدأ توریدات الحصص الغذائیة للجیش الأوکرانی فی الأیام القریبة القادمة.