الرئیس الإیرانی: لانخشی التهدیدات

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۶۶۷۹

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية الكامل للحوار وبناء الثقة لكنها في الوقت ذاته لا تخشى التهديدات ولن تجدي لغة التهديد ضدها نفعا.

جاء ذلک فی مقابلة اجرتها قناة " سی ان ان " مع الرئیس روحانی خلال زیارته التی قام بها اخیرا الى سویسرا للمشارکة فی منتدى دافوس الاقتصادی العالمی الرابع والاربعین.

وقال الرئیس الایرانی، حول الظروف التی ینبغی توفرها للمفاوضات النهائیة بین ایران ومجموعة " ۵ + ۱ "، اننی اعتقد بانه لو توفر لدى الطرف الاخر الاستعداد الکامل والارادة السیاسیة والقدرة اللازمة فان الاستعداد متوفر من جانب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لاتخاذ الخطوة النهائیة فی القضیة النوویة.

واعلن الرئیس الایرانی الاستعداد للوصول الى اتفاق نهائی فی القضیة النوویة واضاف، رغم ان المسار امامنا صعب الا ان امکانیة الوصول الى اتفاق قائمة.

واضاف، رغم ان الخطوة النهائیة سوف لن تکون بسهولة الخطوة الاولى وستکون اصعب منها الا ان الظروف هی بحیثیمکننا اتخاذ الخطوة النهائیة لان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تسعى فقط وراء التکنولوجیا النوویة السلمیة وهی مصرة على حقها هذا تماما ولا تقبل التمییز فی هذا المجال، ولم لن تسعى وراء السلاح النووی واسلحة الدمار الشامل على الاطلاق.

واکد حق ایران المشروع والمؤکد فی تخصیب الیورانیوم وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تقبل التمییز ابدا وان التکنولوجیا النوویة السلمیة ومن ضمنه التخصیب حق مشروع لجمیع الدول ونحن مستعدون للتحرک فقط فی الاطر القانونیة، ولو اراد احد التحدثمعنا بما یتجاوز القانون فذلک یعنی انه لا یسعى للاتفاق.

واعتبر البرنامج النووی الایرانی بانه تحول الى فخر وطنی لایران وقال، ان ایران وتحت ای ظروف کانت لن تقوم بتفکیک ای من اجهزة الطرد المرکزی الموجودة لدیها فی الوقت الحاضر.

واشار الى شفافیة ایران فی برنامجها النووی السلمی واضاف، انه فی جمیع عملیات التفتیش التی قامت بها الوکالة الدولیة للطاقة الذریة لم یتم العثور على ای مؤشر یثبت انحراف الانشطة النوویة الایرانیة عن مسارها السلمی.

واشار الرئیس روحانی الى ان مفاعل اراک هو مفاعل للماء الثقیل ولیس البلوتونیوم وان ایران بحاجة له لانتاج الادویة المشعة واضاف، اننا وفیما یخص القضایا الطبیة وصحة المواطنین لا یمکننا القبول بای قیود ولقد اعلنا مرارا ونعلن بان ایران لم تکن لها عملیة اعادة معالجة ولا نرید ان نسعى وراء ذلک، لذا فمن الافضل ان نقول بان مفاعل اراک هو لتلبیة حاجات المرضى.

وتابع الرئیس الایرانی، ان الشعب الایرانی قلق جدا من سیاسات الادارة الامیرکیة نظرا لاجراءاتها على مدى العقود الثلاثة الماضیة ولا یشعر بالثقة الکافیة تجاه هذه الادارة حیثینبغی بناء هذه الثقة فی هذا المسار.

واعتبر الرئیس روحانی عدم ثقة ایران بامیرکا بانه عمیق ومتجذر جدا وقال، انه فی ضوء سیاسات الادارات الامیرکیة على مدى العقود الثلاثة الماضیة فان الرای العام الایرانی لا یثق بامیرکا.

واعتبر ان احد اهداف الخطوة النهائیة فی القضیة النوویة هو بناء الثقة بین ایران والدول المشککة بالانشطة النوویة الایرانیة واضاف، ان ثقة اکبر ستبنى فیما لو کان هدف الدول المفاوضة لایران هو ان لا یکون هنالک تمییز بین ایران وسائر الدول وان تستمر التکنولوجیا النوویة، تحت مراقبة الوکالة وفی اطار القوانین الدولیة بالطبع، اما لو کان الهدف منع ایران من امتلاک هذه التکنولوجیا فانه لن یتحقق ابدا لان هذه التکنولوجیا اصبحت وطنیة الطابع تماما فی ظروف الحظر.

وقال الرئیس الایرانی حول محاولة بعض اعضاء مجلس الشیوخ الامیرکی اقرار اجراءات حظر جدیدة ضد ایران، ان اجراءات الحظر غیر قانونیة قبل کل شیء وان المجلس الذی یدعی التشریع ینبغی الا یتجاوز القوانین الدولیة.

وتابع قائلا، ان الحظر ضد ایران طریق لا معنى له وغیر صائب وینبغی على الکونغرس الامیرکی انتهاج طریق الحوار وتعزیز بناء الثقة بدلا عن التهدیدات غیر المبررة.

واضاف الرئیس روحانی، ان اجراءات الحظر هذه ستؤدی تالیا الى اضعاف معاهدة " ان بی تی " واضعاف القوانین والمقررات الدولیة، اذ لیس بامکان ای دولة ان تتخذ القرار لدولة اخرى.

وتابع قائلا، اننا لا نخشى التهدیدات وان لغة التهدید غیر مؤثرة تجاه ایران وحینما یتحدثون مع الشعب الایرانی فانه علیهم اختیار لغة قانونیة ولهجة محترمة لان ذلک الامر یخدم منطقتنا وکذلک الدول الاخرى.

وتحدثالرئیس روحانی کذلک عن الاوضاع فی سوریا وصرح بان القضیة السوریة یجب حلها عبر صنادیق الاقتراع وصوت الشعب السوری وان ما یختاره السوریون یجب ان یحظى بقبول جمیع الدول.

واضاف، ان الجمیع وحتى الغربیین یعلمون جیدا بان اخطر المجموعات الارهابیة متواجدة الیوم فی سوریا وللاسف ان بعض الدول تقوم بدعم وتجهیز هذه المجموعات.

واکد ضرورة ان یعمل الجمیع على وقف الحرب الداخلیة فی سوریا وخروج الارهابیین منها واضاف، ان الدول الداعمة للارهابیین ترتکب الیوم خطأ جسیما وعلیها ان تعلم بان هذا السیف سینزل یوما على رقابها. معتبرا الارهاب الیوم خطرا کبیرا یهدد المنطقة وعلى الجمیع الانتباه الى هذه الحقیقة المرة.

واکد ضرورة العمل على وقف الحرب اولا فی سوریا وان الخطوة الاولى لحل وتسویة القضیة السوریة تکمن فی خروج الارهابیین ومن ثم العمل على توفیر الظروف لجلوس المعارضین والدولة الى طاولة حوار وان ما یختاره الشعب السوری سیکون هو الصائب، مشددا على ان ایران لن تالو جهدا فی تقدیم ای مساعدة ممکنة فی هذا السیاق.

وحول شعار " الموت لأمریکا " والذی یطلقه الشعب الإیرانی، أکد أن ما یقصده الشعب متصل بالسیاسات العدائیة والتدخلات الامیرکیة، وقال، انه عندما یطلق الشعب الایرانی شعار " الموت لامیرکا " فهدفه ادانة سیاسات امیرکا العدائیة وتدخلاتها وان تتخذ الشعوب القرار لنفسها وان تسود الدیمقراطیة جمیع دول المنطقة وأنا قلت للشعب بأنکم اذا اردتم أن تتوقف هذه السیاسات الأمریکیة فإن علیکم الشروع والبدء باتخاذ إجراءات، وعلینا أن نجعل الولایات المتحدة الأمریکیة تفهم أن تدخلها غیر مناسب.

ولفت الرئیس روحانی الى ان امیرکا فرضت حروبا على الشعوب فی المنطقة واضاف، ان القوات الامیرکیة متواجدة الیوم من دون قرار ورضى الشعوب، والسؤال هنا هو الا یوجد طریق افضل؟ ان الامیرکیین یتصورون بان الطریق الوحید للحفاظ على مصالحهم هو استخدام القوة العسکریة.

واضاف، اننا نعتقد بان هنالک طرقا افضل واکثر قانونیة واخلاقیة فی هذا المسار ولتحقیق ذلک ینبغی علینا جمیعا احترام استقلال وحقوق الشعوب.

وفی الرد على سؤال حول مستقبل العلاقات بین ایران وامیرکا قال، ان هذا الامر هو بید الامیرکیین، اذ لو تخلوا عن تدخلاتهم وضغوطهم ولم یسعوا لتخریب علاقات ایران مع الدول الاخرى واتخذوا خطوات ایجابیة تجاه الشعب الایرانی، ستتبلور ظروف جدیدة فی هذا المسار.

وتابع الرئیس الایرانی، انه لیس من المقرر ان نکون نحن وامیرکا فی حالة عداء الى الابد وعلى الاقل لا یوجد مثل هذا القرار من جانب الشعب الایرانی واستبعد ان یکون لدى الشعب الامیرکی مثل هذا القرار، وعلى ای حال کانت هنالک علاقات بین الشعبین اعواما طویلة رغم المشاکل التی اختلقتها الادارة الامیرکیة لذا فانه على واشنطن اتخاذ القرار وتغییر سلوکها وسیاستها ومن المؤکد انها ستتلقى فی هذه الحالة الرد الایجابی من جانب الشعب الایرانی.

وفی الرد على سؤال حول الرد الایرانی فیما لو قام الکیان الاسرائیلی بتنفیذ هجوم على المنشآت النوویة الایرانیة قال، من المؤکد ان اسرائیل لن تقوم بمثل هذه الخطوة لانها تعلم جیدا ماذا سیکون الرد علیها فی هذه الحالة.

واضاف الرئیس روحانی، ان الکیان الاسرائیلی یدرک جدیا قدرات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی المنطقة ونحن ایضا نمتلک معلومات کافیة عن امکانیاتهم. فاسرائیل تطلق الشعار فی هذا المسار لکنها غیر قادرة عملیا على تنفیذ ذلک وفیما لو قامت بمثل هذا العمل الجنوبی فانها ستتلقى ردا یجعلها تندم کثیرا على فعلتها هذه.

وتابع قائلا، ان ما نریده هو ان یقلع الکیان الاسرائیلی عن ممارساته العدوانیة ویعید الارض المغتصبة الى اصحابها وان یعمل على الاقل بقرارات مجلس الامن التی مضت علیها سنوات طویلة. اننا نرید(من الکیان الاسرائیلی) الافراج عن الاسرى الفلسطینیین فی سجونه وان یعود جمیع اللاجئین المبعدین عن ارضهم الى وطنهم وان تحدد اصوات الشعب مستقبل هذه الارض.

تعليقات