أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني:

ظاهرة " داعش " هی نتیجة الخطوات الخاطئة لبعض الدول

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۵۱۱

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية الادميرال علي شمخاني أن دعم الدول الصامدة في مواجهة الإرهاب ينبغي ان يكون على رأس أولويات ملفات المنطقة، مشيراً الى أن بلاده ترى من مسؤوليتها العمل على استعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة "، وقال " إننا لن نبخل في أي مسعى في هذا السياق، وخاصة تقديم الدعم للدول المتصدية للإرهاب ".

فی حدیثخاص لموقع " العهد " الإخباری اسف الادمیرال شمخانی من " أننا شهدنا خلال الأشهر الماضیة تمدداً للإرهاب "، واعتبر أن أکثر الدول تضرراً من هذه الظاهرة کان العراق وسوریا ولبنان.

عن الوضع فی سوریا

وتطرق شمخانی خلال حدیثه لموقع " العهد " الى تطورات الأزمة فی سوریا، معتبراً ان تغلب دمشق على " جبهة الاستکبار الداعم للإرهاب " لقّن العالم درساً بلیغاً واثبت قدرة وقوة المقاومة فی المنطقة، واضاف " الجمیع الیوم بات مقتنعاً بأنه لو سیطر " داعش " على سوریا سیجعل دولاً أخرى کلبنان والاردن تحت " دائرة الخطر ". وشدد أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإیرانی على أن " إعادة إعمار المناطق المدمرة فی سوریا یجب أن تکون أولویة لدى الجمیع ".

عن الوضع فی العراق

من جهة ثانیة، أکد شمخانی أن " دعم إیران واسداءها المشورة للعراق بما یخص مکافحة الإرهاب رتّب نتائج ملفتة للنظر من جملتها الحیلولة دون سقوط بغداد وأربیل بید " داعش "، کما ساهم فی تحریر عشرات المناطق، وزاد الثقة بالنفس لدى الجیش العراقی وقوات الحشد الشعبی، مشدداً على أنه " انکسر ظهر " داعش " بالعراق ". وإذ أعرب شمخانی عن تمنیاته للشعب العراقی والحکومة بالنصر، اکد على ضرورة التضامن والتوحد الوطنی لمواجهة کل التنظیمات التکفیریة.

عن الوضع فی لبنان

الى ذلک، ذکّر امین المجلس الأعلى للأمن القومی فی حدیثه الخاص بموقع " العهد " الإخباری بإعلان إیران استعدادها لتقدیم المساعدات للجیش اللبنانی، خصوصاً أنه جرى التباحثجدیاً بهذا الشأن خلال زیارة وزیر الدفاع اللبنانی سمیر مقبل الأخیرة لطهران، مضیفاً " إننا ما زلنا على العهد الذی قطعناه للبنان ".

وتابع شمخانی: " إن بعض الدول سبق وتحدثت خلال السنوات الماضیة عن دعم الجیش اللبنانی لکنها لم تفِ بما وعدت، بید أن إیران لن تتأخر لحظةً عن المساعدة لو طلب منها الجانب اللبنانی ذلک "، وأضاف " نرى ضروریاً دعم لبنان لیصبح قادراً على مکافحة الإرهاب المحدق به الیوم ".

واستغرب شمخانی بعض التصریحات المتعلقة بمعارضة تقدیم المساعدة والدعم الإیرانی الى لبنان، وقال: إن رفض الدعم والعون الإیرانی للجیش اللبنانی یکشف الستار عن حقیقة ونوایا هذه التصریحات "، لافتاً الى أنها تصب فی مصلحة العدو الصهیونی.

عن " التحالف الدولی " بقیادة أمیرکا

من جهة ثانیة، رأى الادمیرال شمخانی أن " مواجهة الإرهاب تکون بدعم الدول المتصدیة له، کدعم الجیش اللبنانی فی معارکه مع الإرهاب فی بعض المناطق الحدودیة، ولیس بتشکیل ائتلافات دولیة غیر مؤثرة تسعى لتحقیق مآرب وأهداف أخرى ". وإذ تطرق شمخانی، فی حدیثه لموقع " العهد " الإخباری الى فشل " التحالف الدولی " بقیادة أمیرکا فی مکافحة الإرهاب، اعتبر أن ظاهرة " داعش " هی نتیجة الخطوات الخاطئة والنهج غیر الصائب لبعض الدول.

معالجة " اسرائیل " لجرحى " داعش " و " النصرة "

وفی ختام حدیثه لموقع " العهد " رأى أمین المجلس الأعلى للأمن القومی أن " معالجة جرحى " داعش " و " جبهة النصرة " فی مستشفیات الکیان الصهیونی أکبر دلیل وأوضح برهان على ارتباطهما وعمالتهما ل " اسرائیل ".

*نبذة عن حیاة الادمیرال شمخانی:

یذکر أن الادمیرال علی شمخانی هو من موالید مدینة الاهواز عام ۱۹۵۶ میلادیاً وکان له دور بارز فی تأسیس وقیادة المجموعات المناضلة المسلحة والطلابیة خلال الثورة الاسلامیة فی ایران.

یعد شمخانی من مؤسسی حرس الثورة الاسلامیة الایرانیة، وخلال فترة " الدفاع المقدس " تقلّد مناصب قیادیة هامة فی الحرس الثوری والقوات المسلحة، وبسبب کفاءته خلال تلک الفترة قلّده القائد الاعلى للقوات المسلحة ثلاثة أوسمة من درجة " فتح ".

وبعد انتهاء فترة الحرب المفروضة على ایران عیّنه آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی قائداً للقوة البحریة فی جیش الجمهوریة الاسلامیة والحرس الثوری، وبذلک لعب دوراً اساسیاً فی تخطیط هیکلیة جدیدة للقوة البحریة فی القوات المسلحة الایرانیة.

وبعد اختیار السید محمد خاتمی رئیساً للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تم تعیین شمخانی وبأغلبیة اصوات نواب مجلس الشورى الاسلامی فی ایران وزیراً للدفاع واسناد القوات المسلحة الایرانیة.

ولعب شمخانی فی تلک الفترة دوراً هاماً فی توطید العلاقات الایرانیة مع دول المنطقة، کما کان له الدور الاساس فی تأسیس الصناعة الجویة والفضائیة والصاروخیة والبحریة فی وزارة الدفاع وادخل استراتیجیة " الدبلوماسیة الدفاعیة " لأول مرة فی السیاسة الدفاعیة الایرانیة.

وبعد ذلک تم تعیین الادمیرال شمخانی رئیساً لمرکز الدراسات الاستراتیجیة للقوات المسلحة الایرانیة وهو أول من قام بتألیف العقیدة الاستراتیجیة البحریة الایرانیة، فضلاً عن تألیفه العدید من الکتب والمقالات فی المجالات الاستراتیجیة والأزمات الدولیة.

والعام الماضی عیّن الامام الخامنئی(دام ظله) الادمیرال شمخانی ممثلاً لسماحته فی المجلس الاعلى للامن القومی الایرانی، وکذلک قام الرئیس الایرانی الشیخ حسن روحانی بتعیین شمخانی أمیناً عاماً للمجلس المذکور.

تعليقات