الموساد یکذّب نتنیاهو حول " التسلح " النووی الإیرانی

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۱۹۹

كشفت وثائق سرية نشرتها اليوم، صحيفة " ذي غارديان " البريطانية وقناة " الجزيرة " القطرية أن جهاز الموساد كذب في العام ۲۰۱۲ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عندما أعلن أن إيران بحاجة فقط لعام للتزود بالسلاح الذري.

والمعلومات السریة هذه التی کشفت هی عبارة عن مبادلات بین أجهزة الاستخبارات فی جنوب أفریقیا وجهاز الموساد الإسرائیلی ووکالة الاستخبارات المرکزیة الأمیرکیة " سی آی ایه " وجهاز الاستخبارات البریطانی " أم آی ۶ ".

وتغطی هذه المبادلات الفترة الممتدة من ۲۰۰۶ إلى ۲۰۱۴.

وفی إحدى هذه المبادلات یتم انتقاد کلمة نتنیاهو أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة فی العام ۲۰۱۲، حین قام نتنیاهو یومها بعرض رسم على ورقة کبیرة تظهر علیها قنبلة على وشک أن تنفجر للتشدید على تقدم إیران فی برنامجها النووی.

وقال نتنیاهو فی کلمته هذه إنه یستند إلى معلومات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وإن إیران ابتداء من صیف ۲۰۱۳ " على أقصى حد " لن تعود بحاجة إلا " لبضعة أشهر وربما بضعة أسابیع للحصول على ما یکفی من الیورانیوم المخصب لصنع قنبلتها الأولى ".

وبعد أسابیع من هذه الواقعة خلص جهاز الموساد إلى القول فی تقریر تلقاه من أجهزة الاستخبارات فی جنوب أفریقیا فی الثانی والعشرین من تشرین الأول العام ۲۰۱۲، أن ایران " لا تملک القدرات اللازمة " لصنع قنبلة ذریة.

وشدد التقریر على أن ایران " لا تبدو جاهزة لتخصیب الیورانیوم بنسبة کافیة لصنع قنابل نوویة "..

واعتبرت " ذی غاردیان " أن هذه الواقعة تجسد " الهوة " القائمة بین خطب السیاسیین الإسرائیلیین وتحلیلات أجهزة الاستخبارات فی فلسطین المحتلة.

وحاول مسؤول من حکومة العدو رداً على سؤال الصحیفة البریطانیة التقلیل من أهمیة هذه المعلومات عندما اعتبر أن لا تعارض بین ما قاله نتنیاهو والموساد " لأنهما کانا متفقین على أن إیران تخصب الیورانیوم لإنتاج قنبلة ".

ویأتی نشر هذه المعلومات قبل أیام من خطاب من المقرر أن یلقیه رئیس وزراء العدو، فی الثالثمن الشهر المقبل، أمام الکونغرس الأمیرکی فی واشنطن یخصصه للکلام عن الملف النووی الإیرانی.

وکشفت " ذی غاردیان "، أیضاً، أن جهاز الاستخبارات البریطانی " ام آی ۶ " مع " أجهزة اخرى حلیفة " مارس ضغوطاً على شرکة جنوب افریقیة بین نهایة العام ۲۰۰۷ ومطلع العام ۲۰۰۹ لمنعها من بیع معدات لشرکة إیرانیة یشتبه بتورطها فی برنامج الصواریخ الإیرانیة.

تعليقات