الحریری یتراجع عن استقالته تجاوباً مع طلب الرئیس عون بإجراء المزید من المشاورات ویعاهد مناصریه على البقاء معهم للدفاع عن لبنان

asdasd
معرف الأخبار : ۵۶۱۹۹۰

عاهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء مناصريه على البقاء معهم واكمال مسيرته للدفاع عن لبنان واستقراره، بعد وقت قصير من اعلانه قراره بالتريث في المضي رسمياً باستقالته بناء على طلب الرئيس اللبناني.

وعلى وقع هتافات “بالروح بالدم نفديك يا سعد، قال الحريري أمام المئات من مناصريه الذين تجمعوا أمام دارته في وسط بيروت احتفالاً بعودته “أنا باق معكم وسأكمل (مسيرتي) معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعن عروبة لبنان”.

وأكد الحريري الذي أطل بثياب غير رسمية وسار بين مناصريه ملتقطاً الصور معهم مع ابتسامة عريضة أن شعار تياره سيبقى “لبنان أولاً”، مضيفاً “نحن أهل الوسط وأهل الاعتدال وأهل الاستقرار”.

وقاطع مناصرو الحريري الذين رفعوا رايات تيار المستقبل الذي يرئسه، خطابه مراراً بالتصفيق والهتافات مرددين “سعد سعد سعد”، قبل أن يتوجه اليهم قائلاً “جئتم من كل لبنان لتقولوا لي الحمدلله على السلامة وأنا أقول لكم الحمدلله على سلامة لبنان”.

وأضاف “لأختصر كل شيء بكلمة واحدة، أقول لكم شكراً شكراً شكراً”.

ومنذ ساعات الظهر، تجمع مناصرو تيار المستقبل في وسط بيروت، على وقع الأناشيد الوطنية والحماسية.

وقال منسق التيار في عكار نبيل الحولي  لفرانس برس من أمام دارة الحريري “جئت تأييداً للشيخ سعد ولكل ما قام به من أجل استقرار البلد” معتبراً أن “القرار الذي اتخذه اليوم إيجابي”.

وأعلن الحريري الأربعاء من بيروت تريثه في المضي رسمياً باستقالته، بعد نحو ثلاثة أسابيع على اعلانها بشكل مفاجئ في الرياض، ليفسح بذلك المجال أمام المزيد من المشاورات بشأن القضايا الخلافية تلبية لطلب الرئيس ميشال عون.

وأثارت استقالة الحريري في الرابع من الشهر الحالي صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، ورفض عون قبولها رسمياً قبل عودته الى بيروت التي تمت بوساطة فرنسية بعد بقائه أسبوعين في الرياض وسط ظروف “ملتبسة”، لم بتطرق اليها في تصريحاته الاربعاء.

وقال الحريري في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون “لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوباً مع هذا التمني”.

وبحسب الخبير الدستوري اللبناني إدمون رزق، فإن قرار الحريري يعني أنه “مستمر في مهامه لأن التريث يعني تعليق الاستقالة”.

وأضاف لوكالة فرانس برس “طالما أن رئيس الجمهورية لم يقبلها فلا تعتبر الاستقالة ميثاقية”.

endNewsMessage1
تعليقات