لافروف یکشف عن شروط موسکو لانسحاب “النصرة” من حلب

asdasd
معرف الأخبار : ۴۱۷۶۱۳

حذرت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية من أن تغيير النظام في سوريا سيؤدي إلى عواقب أسوأ بكثير بالمقارنة مع ما حصل في العراق وليبيا.

وقالت زاخاروفا خلال مشاركتها يوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول في المنتدى الأوروبي للدبلوماسيين الشباب المنعقد بموسكو: “إذ سارت سوريا في السيناريو الليبي، وفق ما تصر عليه قوى كثيرة، فسيكون انفجارها أقوى مما كان في ليبيا. وستبدو كافة العمليات التي بدأت في المنطقة وخرجت عن حدودها، – الإرهاب وتدفقات الهجرة – مزاحا بالمقارنة مع ما سيحصل في حال سمحنا بتنفيذ السيناريو الليبي أو العراقي في سوريا”.

ورددت قائلة: “ستكون العواقب أسوأ بعشرات المرات بالمقارنة مع ما حصل قبل ذلك”.

وتساءلت الدبلوماسية الروسية حول الدوافع وراء المساعي لتغيير النظام في سوريا، علما بأن السيناريوهات المماثلة في المنطقة خلال العقدين الماضيين لم تؤد إلى أي نهايات سعيدة وأي نتائج إيجابية للدول التي وقعت فيها الأحداث ولواضعي السيناريوهات ومنفذيها.

وبشأن الوضع الحالي في حلب، رفضت زاخاروفا أي مناقشات حول تصنيف تنظيم “النصرة”، وشددت على أن المسألة ليست مرتبطة بموقف واشنطن من هذا التنظيم، بل بكون “النصرة” منظمة إرهابية مدرجة على قائمة الإرهاب الدولية. واعتبرت أنه لا مجال لأي نقاش بهذا الشأن.

ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة لدعوة دمشق للموافقة على خروج مسلحي “النصرة” من حلب مع أسلحتهم، وكشف عن شروط موسكو لتنفيذ خطة دي ميستورا بهذا الصدد.

وأوضح الوزير في تصريحات للتلفزيون الروسي الجمعة أن المسلحين الذين سيبقون في أحياء حلب الشرقية، بعد انسحاب “النصرة”، يجب أن ينفصلوا عن “النصرة” نهائيا، وشدد على ضرورة تسجيل هذا الالتزام على الورق.

وأضاف أنه سيكون بإمكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة، بعد انسحاب “النصرة” تشكيل هيئات مشتركة لحفظ الأمن.

وفي وقت سابق أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أكدا خلال اتصال هاتفي الجمعة استعداد الجانبين لبحث اقتراحات الأمم المتحدة حول حلب.

وقال مصدر في الخارجية الروسية الجمعة، “تبادل الوزيران الآراء بشأن قضايا التسوية السورية”، مشيرا إلى أن الجانب الروسي أكد خلال هذه المكالمة ضرورة القضاء بالكامل على الخطر الإرهابي في الأراضي السورية وبذل جهود بالتوازي مع ذلك، من أجل تعزيز الهدنة ومعالجة القضايا الإنسانية وتحريك التسوية السياسية للأزمة السورية.

وأضاف المصدر أن الجانب الروسي أكد خلال هذه المكالمة ضرورة القضاء بالكامل على الخطر الإرهابي في الأراضي السورية وبذل جهود بالتوازي مع ذلك، من أجل تعزيز الهدنة ومعالجة القضايا الإنسانية وتحريك التسوية السياسية للأزمة السورية.

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتين شيفر في مؤتمر صحفي في برلين الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن برلين متفقة مع شركائها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية غير ممكن دون مشاركة روسيا بشكل بناء في هذه العملية.

 

endNewsMessage1
تعليقات