حرب الموصل بدأت دبلوماسیا بین العراق وترکیا باستدعاء سفیری البلدین.. هل یتطور هذا التصعید الى مواجهات عسکریة؟ وما هو موقف أمریکا وروسیا؟

asdasd
معرف الأخبار : ۴۱۷۲۰۹

البرلمان العراقي صوت بالإجماع على رفض تواجد هذه القوات التركية على الأراضي العراقية، وطالب بطرد السفير التركي من بغداد، وسحب السفير العراقي من انقرة احتجاجا، الامر الذي يشكل دعما للسيد العبادي واحراجا للحكومة التركية، لان هذا البرلمان يضم نوابا من مختلف الطوائف والقوميات العراقية، واستدعت كلمن بغداد وانقرة سفيري بعضهما للاحتجاج. الازمة بدأت عندما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رغبة بلاده في المشاركة في معركة استعادة الموصل التي باتت وشيكة، رافضا مشاركة قوات “الحشد الشعبي” العراقية التي تضم اغلبية من المتطوعين من أبناء الطائفة الشيعية، وكذلك مشاركة قوات البيشمرغة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، او أي قوات كردية أخرى. الحجة التي تستند اليها الحكومة التركية لتبرير وجود هذه القوات على الأراضي العراقية تتلخص في انها، أي القوات التركية، جرى نشرها في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وترد الحكومة العراقية بأنها لم تطلب هذه القوات، وتطالب برحيلها فورا لأنها تعتبرها قوات احتلال، مثلما تؤكد رفض أي دور لها في معركة الموصل. هذه الحجة التركية تبدو ضعيفة، في ظل وجود شكوك عراقية متزايدة حول وجود أطماع تركية تاريخية في محافظة الموصل، التي يقول الاتراك انها أراضي تركية اقتطعها البريطانيون وضموها الى العراق بمقتضى اتفاقات سايكس بيكو، ويجادل بعض العراقيين المقربون من الحكومة بالقول بأنه اذا كانت هذه القوات ستتدخل في الموصل لإخراج قوات “الدولة الإسلامية” منها، فلماذا لم تتدخل لقتال هذه “الدولة” في أماكن عراقية أخرى مثل تكريت والفلوجة وسنجار، ولماذا القتال في الموصل فقط؟ في المقابل ربما يرد الاتراك بالقول بأن هناك أكثر من خمسة آلاف جندي امريكي على الأراضي العراقية، وآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني أيضا، فلماذا لا يطالب رئيس الحكومة العراقية وبرلمانه بخروجهم، ولا يعتبر وجودها قوات احتلال اسوة بالقوات التركية؟ عندما طرحنا هذا السؤال على مصدر عراقي مقرب من الحكومة اتصلت به “راي اليوم”، قال ان هذه القوات الامريكية جاءت في أطار معاهدة بين الحكومتين العراقية والأمريكية، وبهدف تدريب الجيش العراقي، وعندما ينتهي دورها سنطالب برحيلها مثلما طالبنا برحيل أكثر من ستين الف جندي امريكي عام 2011، ونفى هذا المسؤول وجود أي قوات للحرس الثوري الإيراني في العراق، وهو نفي غير مقنع للكثيرين في داخل العراق وخارجه. القوات التركية تتوغل حاليا في سورية وتقيم منطقة عازلة مساحتها ألف كيلومتر مربع، ربما ترتفع الى خمسة آلاف كيلومتر مربع في الأسابيع المقبلة، وتشمل مدن وبلدات سورية، مثل جرابلس والباب في الشمال الغربي، في إطار حملتها لإبعاد القوات الكردية الى شرق الفرات، ولكن هذا الوجود، أيا كانت مبرراته يعتبر احتلالا أيضا، حسب تصريحات المسؤولين السوريين، واخرهم الرئيس بشار الأسد في حديث نشر امس في مجلة دورية إيرانية. اندلاع حرب إقليمية بين العراق وتركيا، او بين العراق وسورية من ناحية، وتركيا من ناحية أخرى، ليست في صالح أي من الأطراف المتورطة فيها، وتركيا على وجه الخصوص التي تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بإستقرار داخلي، ووحدة ترابية، وتنمية اقتصادية، وديمقراطية حقيقية. اننا نطالب في هذه الصحيفة “راي اليوم” بانسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وعلى رأسها القوات الامريكية والإيرانية الى جانب القوات التركية ايضا، مثلما نعيد التأكيد على رفضنا لأي أطماع تركية إذا وجدت سواء في الموصل، او أي أراضي عربية أخرى في سورية والعراق، لان هذه الاطماع قد تنسف استقرار المنطقة، وتشعل فتيل حروب طائفية وعرقية تستمر لعقود، وتتسبب بسفك دماء عشرات، ان لم يكن، مئات الآلاف من الضحايا العرب والمسلمين. نتمنى ان يسود العقل والتعقل، وان يتقدم الحوار على كل الخيارات الأخرى، بما فيها العسكرية طبعا، ويكفي “الهلال الخصيب” ما يعانيه من نزيف دموي منذ الغزو الأمريكي للعراق الذي يعتبر “ام المصائب وابوها” وسبب مباشر لكل الحروب، واعمال العنف والفوضى الدموية. “راي اليوم”

البرلمان العراقي صوت بالإجماع على رفض تواجد هذه القوات التركية على الأراضي العراقية، وطالب بطرد السفير التركي من بغداد، وسحب السفير العراقي من انقرة احتجاجا، الامر الذي يشكل دعما للسيد العبادي واحراجا للحكومة التركية، لان هذا البرلمان يضم نوابا من مختلف الطوائف والقوميات العراقية، واستدعت كلمن بغداد وانقرة سفيري بعضهما للاحتجاج.

الازمة بدأت عندما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رغبة بلاده في المشاركة في معركة استعادة الموصل التي باتت وشيكة، رافضا مشاركة قوات “الحشد الشعبي” العراقية التي تضم اغلبية من المتطوعين من أبناء الطائفة الشيعية، وكذلك مشاركة قوات البيشمرغة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، او أي قوات كردية أخرى.

الحجة التي تستند اليها الحكومة التركية لتبرير وجود هذه القوات على الأراضي العراقية تتلخص في انها، أي القوات التركية، جرى نشرها في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وترد الحكومة العراقية بأنها لم تطلب هذه القوات، وتطالب برحيلها فورا لأنها تعتبرها قوات احتلال، مثلما تؤكد رفض أي دور لها في معركة الموصل.

هذه الحجة التركية تبدو ضعيفة، في ظل وجود شكوك عراقية متزايدة حول وجود أطماع تركية تاريخية في محافظة الموصل، التي يقول الاتراك انها أراضي تركية اقتطعها البريطانيون وضموها الى العراق بمقتضى اتفاقات سايكس بيكو، ويجادل بعض العراقيين المقربون من الحكومة بالقول بأنه اذا كانت هذه القوات ستتدخل في الموصل لإخراج قوات “الدولة الإسلامية” منها، فلماذا لم تتدخل لقتال هذه “الدولة” في أماكن عراقية أخرى مثل تكريت والفلوجة وسنجار، ولماذا القتال في الموصل فقط؟

في المقابل ربما يرد الاتراك بالقول بأن هناك أكثر من خمسة آلاف جندي امريكي على الأراضي العراقية، وآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني أيضا، فلماذا لا يطالب رئيس الحكومة العراقية وبرلمانه بخروجهم، ولا يعتبر وجودها قوات احتلال اسوة بالقوات التركية؟

عندما طرحنا هذا السؤال على مصدر عراقي مقرب من الحكومة اتصلت به “راي اليوم”، قال ان هذه القوات الامريكية جاءت في أطار معاهدة بين الحكومتين العراقية والأمريكية، وبهدف تدريب الجيش العراقي، وعندما ينتهي دورها سنطالب برحيلها مثلما طالبنا برحيل أكثر من ستين الف جندي امريكي عام 2011، ونفى هذا المسؤول وجود أي قوات للحرس الثوري الإيراني في العراق، وهو نفي غير مقنع للكثيرين في داخل العراق وخارجه.

القوات التركية تتوغل حاليا في سورية وتقيم منطقة عازلة مساحتها ألف كيلومتر مربع، ربما ترتفع الى خمسة آلاف كيلومتر مربع في الأسابيع المقبلة، وتشمل مدن وبلدات سورية، مثل جرابلس والباب في الشمال الغربي، في إطار حملتها لإبعاد القوات الكردية الى شرق الفرات، ولكن هذا الوجود، أيا كانت مبرراته يعتبر احتلالا أيضا، حسب تصريحات المسؤولين السوريين، واخرهم الرئيس بشار الأسد في حديث نشر امس في مجلة دورية إيرانية.

اندلاع حرب إقليمية بين العراق وتركيا، او بين العراق وسورية من ناحية، وتركيا من ناحية أخرى، ليست في صالح أي من الأطراف المتورطة فيها، وتركيا على وجه الخصوص التي تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بإستقرار داخلي، ووحدة ترابية، وتنمية اقتصادية، وديمقراطية حقيقية.

اننا نطالب في هذه الصحيفة “راي اليوم” بانسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وعلى رأسها القوات الامريكية والإيرانية الى جانب القوات التركية ايضا، مثلما نعيد التأكيد على رفضنا لأي أطماع تركية إذا وجدت سواء في الموصل، او أي أراضي عربية أخرى في سورية والعراق، لان هذه الاطماع قد تنسف استقرار المنطقة، وتشعل فتيل حروب طائفية وعرقية تستمر لعقود، وتتسبب بسفك دماء عشرات، ان لم يكن، مئات الآلاف من الضحايا العرب والمسلمين.

نتمنى ان يسود العقل والتعقل، وان يتقدم الحوار على كل الخيارات الأخرى، بما فيها العسكرية طبعا، ويكفي “الهلال الخصيب” ما يعانيه من نزيف دموي منذ الغزو الأمريكي للعراق الذي يعتبر “ام المصائب وابوها” وسبب مباشر لكل الحروب، واعمال العنف والفوضى الدموية.

“راي اليوم”

endNewsMessage1
تعليقات