مجلس النواب الأمریکي یقیل رئیسه مکارثي فی سابقة هي الأولى فی تاریخ الولایات المتحدة

asdasd
معرف الأخبار : ۱۴۰۳۳۷۵

صوت مجلس النواب الأمريكي اليوم الثلاثاء لصالح إقالة رئيسه كيفن مكارثي من منصبه، إذ أدت الخلافات بينه وبين زملائه الجمهوريين لدفع الكونجرس إلى مزيد من الفوضى بعد أيام فقط من تفاديه بصعوبة إغلاق الحكومة.

وجاء التصويت بواقع 216 مقابل 210 لصالح إقالة مكارثي فيما تعد المرة الأولى في التاريخ التي يقيل فيها مجلس النواب رئيسه، وهو ما جاء بدعم مجموعة صغيرة نسبيا من الجمهوريين اليمينيين.

وقاد التمرد النائب مات جيتس، وهو جمهوري من اليمين المتطرف عن ولاية فلوريدا وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الاتحادي.

وقال جيتس للصحفيين بعد التصويت “كيفن مكارثي… وصل إلى السلطة من خلال جمع أموال منافع خاصة وإعادة توزيع تلك الأموال مقابل خدمات”.

وكانت تلك أحدث اللحظات المشحونة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال عام، بعدما دفع المجلس واشنطن إلى حافة التخلف عن سداد التزاماتها وأيضا إلى حافة إغلاق جزئي للحكومة.

ويسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعدا مقابل 212، مما يعني أنهم لا يستطيعون خسارة ما يزيد على خمسة أصوات إذا اتحد الديمقراطيون ضدهم.

وهذا ما حدث اليوم الثلاثاء، إذ صوت ثمانية جمهوريين مع 208 ديمقراطيين لصالح إقالة مكارثي من منصبه.

* ضبابية

يترك التصويت الكونجرس في حالة من الضبابية بينما يسعى جاهدا لتحديث برامج دعم المزارع والتغذية، وتمرير مشاريع قوانين التمويل الحكومي، والنظر في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

ولم يتضح من سيخلف مكارثي.

وقد يكون قادة جمهوريون آخرون، مثل ستيف سكاليس وتوم إيمير، مرشحين لكن لم يبد أي منهم اهتمامه بالمنصب علانية. وتم تعيين عضو آخر في فريق القيادة، هو النائب باتريك مكهنري، في المنصب بشكل مؤقت.

وقد تنحى آخر رئيسين جمهوريين للمجلس، وهما بول رايان وجون بينر، من الكونجرس بعد خلافات مع اليمين.

ومن الناحية النظرية، يمكن للمشرعين التصويت لصالح إعادة مكارثي إلى منصبه. ولم يرد مكارثي على أسئلة بعد التصويت.

وخلال نقاش دار في قاعة مجلس النواب، انتقد جيتس وبعض حلفائه مكارثي لاعتماده على أصوات الديمقراطيين لتمرير التمويل المؤقت الذي أدى إلى تفادي الإغلاق الجزئي للحكومة.

أما أنصار مكارثي، وبينهم عدد من المحافظين البارزين، فقد قالوا إنه نجح في الحد من الإنفاق والدفع بأولويات أخرى لدى المحافظين على الرغم من سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. وحذروا من أن مكاسبهم التي تحققت ستكون في خطر إذا عزلوا زعيمهم.

ولم يجد مكارثي أي دعم من الديمقراطيين، على الرغم من تكهنات بأن بعضهم قد يصوت لصالحه لإبقاء المجلس في حالة توازن.

وقال الديمقراطيون إنهم يعتبرون مكارثي غير جدير بالثقة بعد أن خرق اتفاقا بشأن الإنفاق مع الرئيس جو بايدن، كما أنهم يشعرون بالغضب من قراره إعطاء الضوء الأخضر لإجراء تحقيق لعزل الرئيس.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، فشل مجلس النواب الأمريكي في تصويت على منع جهود النائب مات غايتس للإطاحة برئيس المجلس كيفن مكارثي، يستعد المجلس لبدء التصويت على طلب النائب الجمهوري بإقالة مكارثي.

وأشار النائب الجمهوري غايتس، إلى أن القيادة في عهد مكارثي كانت فوضوية، وأضاف غايتس، أن الشيء الوحيد المشترك بين البيت الأبيض والديمقراطيين في مجلس النواب وتجمع المحافظين الجمهوريين هو أنهم لا يستطيعون الاعتماد على مكارثي.

وأمس الاثنين، قدم عضو الكونغرس الجمهوري مات غايتس مذكرة لتنحية مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب، حيث طرح غايتس في قاعة مجلس النواب مذكرة نشرها الموقع الإلكتروني للمجلس “تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب”.

وفي وقت سابق، قال غايتس عقب جلسة للمجلس إنه سيتقدم بطلب عزل مكارثي هذا الأسبوع، متعهدا بتنفيذ تهديداته التي كررها على مدى الأسابيع الماضية، على خلفية عمل الأخير مع الديمقراطيين من أجل تجنب إغلاق الحكومة.

وهذه المناورة الإجرائية التي نادرا ما تم اللجوء إليها في تاريخ الولايات المتحدة تأتي في أعقاب إقرار الكونغرس السبت الماضي، ميزانية مؤقتة للإدارة الديمقراطية لمدة 45 يوما لتجنب إغلاقها رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.

 

 

endNewsMessage1
تعليقات