قائد الثورة: الاقتصاد اولویة ویجب الحفاظ على الروح الثوریة والدینیة فی دبلوماسیة ایران

asdasd
معرف الأخبار : ۵۲۹۰۰۹

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بانه يجب ان تكون للاقتصاد اولوية في اعمال الحكومة، مشددا على ضرورة الحفاظ على الروح الثورية والدينية في دبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية.

جاء ذلك في تصريح لسماحة القائد خلال استقباله اليوم السبت رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة، حيث اكد ضرورة العمل الجهادي والجهد الدؤوب لحل المشاكل المعيشية للمواطنين وقال، ان الاقتصاد يجب ان يشكل اولوية لجميع اعضاء الحكومة ومؤسساتها.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى اسبوع الحكومة وذكرى استشهاد رجائي (رئيس الجمهورية الاسبق) وباهنر (رئيس الوزراء الاسبق)، اللذين ياتي ذكرهما دوما بالذكر الطيب وبالتكريم لخصالهما الشخصية والادارية مثل "الروح الثورية والايمان والصدق"، مؤكدا ضرورة ان تشكل شخصيتهما اسوة لاعضاء الحكومة.

واشاد سماحته بجهود الحكومة السابقة، معربا عن امله بان تؤدي الحكومة الثانية عشرة الحالية مسؤولياتها بعد ان تكتمل بتعيين وزير للطاقة التي تعتبر وزارة مهمة وكذلك لوزارة العلوم التي تعتبر وزارة اكثر اهمية بكثير.

واعتبر قائد الثورة تشكيل الحكومة الحالية في الموعد المقرر وانجاز تشكيلها بيسر سواء من حيث اجراء الانتخابات ومراسم التنصيب واداء القسم ومن ثم التصويت على الثقة، بانها كانت مهمة جدا وقل نظيرها واضاف، لقد جاء الدور لرئيس الجمهورية والوزراء للمبادرة والعمل.

واكد سماحته ضرورة الاستفادة القصوى والصحيحة من الزمن خلال فترة المسؤولية الممتدة 4 اعوام للحكومة واضاف، ان هذه الفترة ليست قليلة لانجاز اعمال اساسية.

ووجه قائد الثورة الاسلامية توصيات الى رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة، اولها "امتلاك النية الالهية لخدمة الناس وحل مشاكلهم".

وفي التوصية الثانية اكد سماحته ضرورة "الروح الجهادية وبذل الجهد المضاعف بلا كلل ومن دون توقع منافع ازاء ذلك" وقال في التوصية الثالثة، ان اعضاء الحكومة فضلا عن مسؤوليتهم المشتركة في قرارات الحكومة يتوجب عليهم التعاون معا والعمل بروح الفريق الواحد.

وفي جانب اخر اوصى آية الله الخامنئي الحكومة بتحمل سماع الصوت المعارض ورفع مستوى الحلم لديهم والترحيب بالنقد والاستفادة منه.

والتوصية الخامسة التي وجهها قائد الثورة كانت "الاتصال الوثيق مع الشعب بهدف ادراك حقائق حياتهم بصورة افضل" وقال، ان من المفيد والجيد جدا "امتلاك قسم فاعل للعلاقات الشعبية" و"القيام بزيارات للمحافظات".

وفي التوصية السادسة اكد سماحته "ضرورة حفظ وتقوية الروح الشعبية وتجنب الارستقراطية" وقال في توصيته السابعة، ادعموا وساعدوا الانشطة الشعبية التي تكون غالبا نابعة من الصميم مثل الانشطة الثقافية والاقتصادية والخدمية التي تقوم بها مجموعات العمل الجهادي في مجال الاعمار والبناء او الثقافة.

اما التوصية الثامنة التي وجهها قائد الثورة فكانت "الاخذ بالاعتبار الفاعلية والتدين والثورية والعمل الدؤوب والعمل بروح جهادية عند اختيار المساعدين والمدراء".

واكد آية الله الخامنئي في توصيته اللاحقة على "المتابعة والاشراف على عمل المجموعة" وكذلك أكد عاشرا ضرورة "امتلاك برنامج دقيق وعلمي" داعيا في توصيته الحادية عشرة اعضاء الحكومة للتحلي بروح الشجاعة والاقدام في اتخاذ القرارات والمبادرات اخذا بنظر الاعتبار الوثائق الاساسية العامة ووثيقة الافاق المستقبلية والقوانين المصادق عليها من قبل البرلمان.

واكد سماحته في توصيته الثانية عشرة والاخيرة على الاخذ بنظر الاعتبار الاولويات في كل مجال والتركيز على الاولويات الاساسية.

وفي جانب اخر من تصريحه اعتبر قائد الثورة "الاقتصاد" اولوية البلاد الحقيقية واكد بذل الجهود بلا كلل من قبل المسؤولين لحل مشاكل المواطنين المعيشية ومنها بطالة الشباب وقال، ان الاقتصاد يجب ان يكون اولوية لجميع اعضاء الحكومة ومؤسساتها.

وتابع قائد الثورة الاسلامية، رغم ان وزارات مثل الاقتصاد والصناعة والمناجم والتجارة والجهاد الزراعي مرتبطة مسؤولياتها مباشرة بقضايا مهمة مثل الانتاج وفرص العمل الا ان اقساما اخرى من الحكومة مثل وزارة الخارجية والتربية والتعليم والعلوم والارشاد يمكنها ايضا توفير الارضية والمساعدة في حل المشاكل الاقتصادية.

واضاف، ان الاحصائيات المعلنة في قطاع الاقتصاد تطرح على اسس علمية الا ان هذه الاحصائيات لا تؤشر بصورة كاملة وفي كل مكان الى الوضع الحقيقي للبلاد واوضاع الناس المعيشية لذا هنالك مشكلة ما في هذا الجانب ينبغي معرفتها وحلها.

وقال سماحته، انه وفقا لهذه الاحصائيات، انخفض التضخم من عدة عشرات بالمائة الى اقل من 10 بالمائة ولكن هل ان قدرة المواطنين الشرائية وقيمة العملة الوطنية ارتفعت بنفس القدر؟.

واشار قائد الثورة الى مثال اخر قائلا، ان الاحصائيات المعلنة حول الركود ايضا صحيحة ولكن هنالك الكثير من الوحدات الانتاجية الصغيرة والمتوسطة تعمل باقل من طاقاتها او انها تعطلت وان هذه الحقيقة تشير الى وجود خلل في مكان ما من العمل حيث ينبغي متابعته ومعالجته.

واعتبر آية الله الخامنئي مسالة المصارف والاستثمار ونمو السيولة النقدية والتهريب، امورا مهمة في الاقتصاد واضاف، ان المسؤولين في الحكومة الذين لهم علاقة مباشرة بالاقتصاد ينبغي عليهم كفريق منسق اتخاذ القرار والعمل وان يدعمهم الاخرون ايضا.

كما اعتبر تنفيذ سياسات المادة 44 من الدستور من الفصول المهمة للاقتصاد وانتقد عدم تقدم العمل في هذا المجال واضاف، ان السياسات والمشاكل واضحة في الكثير من هذه الامور ويتم اتخاذ قرارات جيدة ايضا الا ان الامور لا تمضي الى الامام جيدا كما ينبغي وان هذه الحقيقة تشير الى ان المشكلة الاساسية كامنة في تنفيذ القرارات.

واكد عدم جدوى تداول المؤسسات والمراكز الاقتصادية من يد الى اخرى في اطار قطاعات الحكومة المختلفة واضاف، انه ينبغي في ظل التنفيذ الصحيح لسياسات المادة 44 ، ان تغير الحكومة الوضع من تولي المسؤولية الى تولي مهمة التنظيم وان تقوم بالاشراف والتنظيم عبر تحديد السبل والسياسات.

واعتبر "التصدي الجاد للفساد الاقتصادي" و"قضية القرى" و"ادارة الواردات والصادرات" و"الاحصاء الارضي" من القضايا الاخرى التي هي بحاجة الى اهتمام خاص واضاف، ان اعمالا انجزت في مجال الاحصاء الارضي للمحافظات ولكن ليس لنا لغاية الان في الاحصاء الارضي لعموم لبلاد وثيقة ينبغي اعداد برنامج زمني لصياغته وتنفيذه.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى انشطة لجنة قيادة الاقتصاد المقاوم والقرارات الجيدة التي اتخذتها مضيفا، ان هذه القرارات لم تنفذ جميعها، وان المتوقع هو الاشراف والمتابعة لتحقيق الواجبات المحددة للاجهزة.

واكد آية الله الخامنئي ضرورة تغيير التوجه الاقتصادي في البلاد من "الاقتصاد المعتمد على النفط والامتيازات الخاصة للبعض" الى "الاقتصاد المنتج والشعبي" واضاف، انه علينا تخليص الاقتصاد من النفط وان هذا الهدف المهم ممكن تحقيقه في ضوء الامكانيات والطاقات والكوادر البشرية المتوفرة في البلاد مثلما فعلت بعض الدول ذلك من دون النفط.

وفي جانب اخر من حديثه وصف سماحة القائد "حفظ التوجه والروح الثورية والدينية في الدبلوماسية" بالمهم واكد قائلا، انه علينا الفخر بثورتنا في القضايا الدبلوماسية وان نشعر بالعزة في العمل بالثوابت الوطنية اي النابعة من الثورة مثل الصمود في مواجهة الاستكبار ومقارعة الظلم ومناهضة نظام الهيمنة.

واضاف، ان الالتزام بالمواقف والثوابت الثورية يؤدي الى التميز وكسب احترام الاخرين، علما بان هذا العمل لا يتنافى مع الاستفادة من حالات المرونة وتعقيدات وايحاءات فن الدبلوماسية.

ومن النقاط الاخرى التي نوه اليها سماحته في مجال السياسة الخارجية "فتح مظلة الدبلوماسية على العالم كله" و"عدم التركيز على العلاقات مع عدد محدود من الدول"، واضاف، انه ينبغي العمل في المجال الدبلوماسي بصورة قوية وسريعة ويقظة ووفقا لاحدث التطورات، وان تعملوا بفضل الله تعالى في المستقبل ايضا مثلما تقدمتم لغاية الان ووقفتم بوجه الاعداء.

endNewsMessage1
تعليقات