ظریف: الاستفتاء فی کردستان العراق خیار غیر صائب

asdasd
معرف الأخبار : ۵۱۲۹۲۳

قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن استفتاء انفصال كردستان العراق قرار غير صائب وستكون تداعياته كارثية على أمن العراق والمنطقة.

وأضاف ظريف في حديث له خلال حضوره في مركز أبحاث «مجلس العلاقات الخارجية الأميركية» في نيويورك مساء أمس الإثنين: نعتقد بأن إرساء الأمن والاستقرار في أي بلد مسؤولية تقع على عاتق الشعب والقوات العسكرية فيما يقتصر دور الأجانب على تقديم المساعدات.

وبشأن القواعد العسكرية الأجنبية في الشرق الأوسط أوضح أن: انتشار القوات العسكرية الأجنبية في المنطقة يؤدي إلى زعزعة الأمن فيها إلا أننا نحترم قرارات دول الجوار في هذا المجال.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار ظريف إلى الاتفاق النووي وما توجه من تهم من قبل المسؤولين الأميركيين إلى إيران بشأن انتهاك الاتفاق، وأضاف أن: الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في جميع تقاريرها على تمسك إيران بتعهداتها تجاه هذا الاتفاق، إلا أن أميركا توكد دوماً على ضرورة استمرار فرض العقوبات على إيران.

وأضاف أنه: من المفارقة أن تتهم أميركا إيران بانتهاك حقوق الإنسان وتفرض العقوبات عليها، لكن الدول التي لا تعرف شيئاً عن الانتخابات تعد من حلفاء واشنطن ولا تفرض عليها أي عقوبة.

ظریف: الاستفتاء فی کردستان العراق خیار غیر صائب

وفي إشارة إلى اتهامات أميركا لإيران قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: نصت خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) على الصواريخ التي صممت لحمل الرؤوس النووية.. وبما أن إيران لاتمتلك أي رأس نووي، لذا لاتعمل على تصميم مثل هذه الصواريخ.

وأكد ظريف أن: الصواريخ هي وسائل دفاعنا.. هذا الموقف ملتزمون به ونأمل من باقي الدول اتخاذ مثل هذا الموقف.

وأشار ظريف إلى مشروع القرار الأميركي بفرض عقوبات على إيران وروسيا والمطروح حالياً أمام مجلس النواب الأميركي، موكداً بأن "هذه العقوبات تنتهك الاتفاق النوي والرد الإيراني سيعلن في الوقت المناسب." معتبراً أن الحظر لايشكل استثمارا لأميركا بل كان ديناً عليها على الدوام.

وأضاف: لو أرادت أميركا يوماً ما أن تعمل على تغيير سياساتها، فإنها ستعاني من فخ شبكة من العقوبات المتشابكة.. على أي حال استخذام أداة الحظر لن يكون بناءاً.

وأكد محمد جواد ظريف أن إيران كانت ضحية استخدام الأسلحة الكيميائية، وهي تعتبر هذه الأسلحة خطاً أحمراً بالنسبة لها.

وأشار ظريف إلى اتهام سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية، وأكد على ضرورة إجراء تحقيقات في هذا المجال معلنا أن هناك آليات محددة يمكن استخدامها لهذا الغرض.

وتابع قائلا: إننا نشك بشكل جاد في صحة المزاعم الأميركية بشأن لجوء الحكومة السورية إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة خان شيخون في إدلب.

وأضاف: إننا اقترحنا تشكيل فريق للتحقيق وإيفاده إلى قاعدة الشعيرات الجوية لدراسة ما تبقي من بقايا استخدام الأسلحة الكيميائية إلا أنهم رفضوا هذا الاقتراح.

وتاكيداً على رفض استخدام الأسلحة الكيميائية قال ظريف: لا يمكن القبول بأن تكون أميركا هي التي تلعب دور القاضي والمدعي العام والمعاقب في الوقت نفسه.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار إلى الأزمة في اليمن وأضاف أن: الرئيس روحاني وفور اندلاع الأزمة في اليمن قدم اقتراحا خلال لقائه الرئيس التركي ينص على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وفيما وصف الأزمة في اليمن على أنها أسوء كابوس في مجال حقوق الإنسان، أضاف أن هذا الاقتراح من شأنه أن يشكل حجر الأساس للتعاون بين إيران والسعودية، مؤكداً: إننا في غني عن الحرب ولسنا بحاجة إلى أن نسعى لحذف أحدنا الآخر عن الساحة السياسية الإقليمية كون غير ممكن تحقيق هذا الهدف من كلا الجانبين .

ظریف: الاستفتاء فی کردستان العراق خیار غیر صائب

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن سياسة فرض العقوبات على إيران وتغيير الحكم فيها، لن تجدي نفعا، داعياً واشنطن إلى التحلي بالنظرة الواقعية وضرورة تخلي مسؤوليها عن التصريحات التدخلية.

وأشار ظريف إلى التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين بالتدخل في شؤون إيران الداخلية، وأكد أن هذه التصريحات تدل أنهم لم يتعظوا من الماضي.

وتابع قائلا: إن أميركا ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران كانت ولازالت تبحث عن تغيير الحكم فيها، فيما أعلنت الإدارة الأميركية عند رئاسة باراك أوباما بشكل رسمي أنها تخلت عن هذه السياسية، إلا أننا لن نصدق ذلك.

وأكد وزيرالخارجية: إننا نأخذ قوتنا من الشعب وهذا هو الفارق الكبير بيننا وبين حلفاء أميركا في المنطقة. وأضاف أن جميع دول المنطقة ما عدا إيران تلقت الدعم من الخارج بشكل ما.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار ظريف إلى الحرب التي فرضت على إيران لثماني سنوات (1980- 1988) وأكد أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمن فيهم أميركا والاتحاد السوفياتي السابق قدموا الدعم للجانب الآخر (نظام صدام البائد) في تلك الحرب وانفقوا ملايين الدولارات.

وشدد أن تغيير الحكم في إيران خيار لا يمكن تحقيقه لأن إيران لاتستمد مشروعيتها من أميركا وإنما من شعبها .

وفيما أشار إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في إيران صرح ظريف بأن الشعب الإيراني وقف في صفوف طويلة للإدلاء بأصواته فيما لم نشهد مثل هذه الملحمة في باقي دول المنطقة.

وأضاف أن: الحكومات الإقليمية أصيبت بالإحباط والغضب ومن هذا المنطلق تبحث عن عدو خارجي وللأسف أن هذا العدو هو إيران.

وأكد أن: تقديم الدعم للجماعات المتطرفة لن يجدي نفعا لأن هذه الممارسات سترتد عليهم في النهاية.

وأشار إلى تصريحات السلطات السعودية بنشر الفوضى وإثارة الصراعات في داخل إيران وكذلك الحادث الإرهابي في طهران، وأوضح أن: السعودية تقدم الدعم للجماعات الإرهابية في باكستان حيث تمكن عدد من عناصر هذه الجماعات من التسلل إلى إيران واستهداف مجلس الشورى الإسلامي، السلطة البرلمانية الديمقراطية التي تفتقر السعودية إليها.

ظریف: الاستفتاء فی کردستان العراق خیار غیر صائب

وقال وزير الخارجية الإيرانية إن استفتاء انفصال كردستان العراق قرار غير صائب وستكون تداعياته كارثية على أمن العراق والمنطقة.

وأضاف ظريف: قلنا لهم (المسؤولون الكرد) إن هذا القرار خاطئ، واعتقد أن وجهات نظر جميع دول المنطقة متفقة بهذا الخصوص.

وفي إطار آخر ورداً على سؤال حول اعتقال بعض الرعايا الأميركيين في إيران، قال وزير الخارجية إن السلطة القضائية في إيران مستقلة، والحكومة ووفقاً للدستور لا إشراف لديها على قرارات السلطة القضائية.

وأوضح بأن ما تم القبض عليهم في إيران هم عدد ضئيل جداً أمام مئات آلاف الأشخاص الذين يسافرون يومياً إلى إيران. منوها إلى أن العديد من الإيرانيين يتم اعتقالهم في أميركا أو بعض الدول بذرائع خاوية.

وقال: يجب أن ننظر إلى هذا الموضوع من ناحية إنسانية وليست سياسية، وأنا مستعد للقيام بأي إجراء لحل هذا الموضوع.

وفي موضوع آخر، أكد ظريف أن الإدارة الأميركية بعثت إشارات متضاربة إلى إيران والمنطقة خلال الأشهر الماضية، وقال: إن إيران جادة وعازمة في تنفيذ الاتفاق النووي، ونعتقد أن هذا الاتفاق يمكن أن يشكل أساساً للتعاون.

واستطرد قائلا: وفي هذا الصدد، فإننا نحتاج أن نتوصل إلى فهم أفضل لأننا نرى الكثير من الاستنتاجات الخاطئة .

وفيما يتعلق بالقيود والعراقيل أمام الاتفاق النووي قال وزير الخارجية: إن بعض القيود التي وافقت عليها إيران لبناء الثقة، سوف تلغى خلال السنوات المقبلة، لكننا لازلنا متمسكين بعدم إنتاج الأسلحة النووية.

ورداً على سؤال حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، قال ظريف: نعتقد أن الأسلحة النووية لاتوفر الأمن لأي بلد.. هذا السلاح مرفوض وغير شرعي نظراً لطبيعته.

endNewsMessage1
تعليقات