السید نصرالله: اذا حدثت حرب جدیدة على لبنان فالمقاومة ستنتصر

asdasd
معرف الأخبار : ۴۰۲۵۷۵

رأى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "انتصار المقاومة في حرب تموز جاء من خارج السنن الطبيعية"، واعتبر أن النصر هو وعد الله للمجاهدين وللمؤمنين وللصابرين، وشدد على أن "هناك يقيناً بأن المقاومة تنتصر بفضل الله لأن هذه المقاومة هي من أجل الحق وهناك ايمان بالله وثقة بوعده واعداد بما نستطيع"،

وفي مقابلة مع قناة المنار، لفت سماحته الى أن "هناك مقاومة شعبية بوجه "اسرائيل" وكان هناك قرار دولي بسحق هذه المقاومة"، وأضاف "حجم النار الذي ألقي على رؤوسنا خلال حرب تموز يزيد عما ألقته "اسرائيل" في كل الحروب العربية "الاسرائيلية" بقرار دولي واقليمي لسحق المقاومة"، وأشار الى أنه "في حرب تموز أهدينا النصر للجميع و"اسرائيل" تعترف بالهزيمة ولكن في لبنان وبعض الدول العربية من يكابر ولا يعترف بنصرنا"، وأكد أن "الحكومة اللبنانية في حرب تموز 2006 كانت لا تمت للمقاومة بصلة".

وإذ أشار سماحته الى أن "هناك من ينكر علينا النصر في لبنان في مقابل أن "اسرائيل" تحيي هذه الذكرى وتأخذ العبر والدروس منها"، قال "أكبر كم من الحديث عن حرب تموز كان هذا العام حيث هناك إجماع على خسارة "اسرائيل""، وكشف أنه "خلال الحرب اتصلت إحدى السفارات الأوروبية بمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله آنذاك السيد نواف الموسوي لايجاد مخرج مع الحكومة اللبنانية لوقف الحرب حيث كان الكل موافقا على ايقاف الحرب ولم يبق إلاّ الحكومة اللبنانية".

وفيما أوضح السيد نصرالله أن حزب الله "لم يطالب بعد انتصار عام 2006 بالسلطة في لبنان لأن ذلك كان سيؤدي إلى حرب داخلية"، قال "كنا نريد في حرب تموز أن لا تكبر الاحقاد الداخلية ونحافظ على الوحدة الوطنية وعدم فتح باب للكراهية لكن للأسف فإن الطرف الاخر يعمل العكس منذ عام 2005"، وأضاف "خطابنا دائماً أن لا خيار أمامنا إلاّ وحدة اللبنانيين والدليل على ذلك أنه لا مشكلة لدي بأن أكون في حكومة واحدة مع تيار "المستقبل".

وفي حين أكد السيد نصر الله أن "المعركة لم تنته مع "الاسرائيلي" في 14 آب ولكن انتهى وقف القتال وكان هناك مسعى لتكريس تهجير الناس"، لفت الى أن "أهم مشهد في حرب تموز كان ثبات الناس وطمأنينتهم ووعيهم وفهمهم"، وأشار الى أن "أحد أهم أركان الانتصار في حرب تموز هو وقوف العائلات اللبنانية معنا"، وأضاف "تجليات النصر أيضاً كانت بعودة الناس إلى قراها في صبيحة 14 آب رغم كل الظروف".

ونفى سماحته ما يقال من أنه "يعيش في ملجأ"، وقال "هذا غير صحيح وهناك مسؤولون استقبلهم باستمرار واتنقل وهناك ترتيبات معينة نقوم بها"، وأضاف "استقبلت الجميع بعد الحرب من وفود وسياسيين وأصدقاء وأعيش حياتي الطبيعية ولست مختبئاً"، كاشفاً أنه "بعد الحرب زار البقاع والجنوب وكل المناطق".

وأسف سماحته أنه "خلال الحرب حاول البعض افتعال اشكال بين الجيش والمقاومة وكان هناك قرار من رئيس الوزراء بمصادرة شاحنات الاسلحة"، وقال "لقد قام الجيش بمصادرة شاحنة أسلحة خلال حرب تموز بسبب القرار السياسي وقد تم حل المشكلة بالتنسيق مع الرئيس لحود والرئيس بري"، وأضاف "لقد قمنا بالتهديد بالرد على القرار السياسي الذي اتخذ بمصادرة الشاحنات لأنه اذا استمر هذا العمل كان سيأخذ البلد إلى مكان خطير".

ولفت السيد نصر الله الى أن "جنوب لبنان يعيش أمنا واستقرارا وازدهارا وهناك مشكلة وحيدة نتيجة تقصير الدولة هي البطالة"، وقال "هناك استقرار في لبنان لم يسبق له مثيل بعد حرب تموز ولولا تضحيات الجيش اللبناني ورجال المقاومة لكان لبنان دخل في الفوضى"، وأضاف "الجيش خلال حرب تموز تصرف بعقيدته الوطنية وبروح التضحية وساعد بحسب امكاناته وقدم الشهداء".

وبينما أشار سماحته الى أن "المشكلة في مواجهة الجيش اللبناني للتكفيريين ليست روحه الوطنية وارادته وقدراته انما القرار السياسي"، أكد أن "هناك من يرفض اعطاء الجيش اللبناني القرار لحسم المعركة مع التكفيريين في جرود عرسال".

ولفت السيد نصر الله الى أنه "في حرب تموز كان المطلوب القضاء على المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وصولاً إلى عزل ايران"، معتبراً أن "ما يحدث في سوريا هو انتقام من حرب تموز واستكمال لها"، ومضيفاً أن "من أهم ما قاله "الاسرائيلي" انه اذا أردنا ان نلحق الهزيمة بحزب الله لن تفيد المواجهة المباشرة ولن تفيد الحرب مع ايران لذا كان الخيار هو اخراج سوريا من محور المقاومة ".

واعتبر الامين العام لحزب الله أن سوريا "جزء اساسي في محور المقاومة وضربها وخروجها يكسر ضهر المقاومة"، وقال "المشكلة التي واجهها الغرب في سوريا هي الاستقلالية في السياسة وعندما أتت موجة الربيع العربي استغلوها لضرب سوريا"، وأضاف "المشكلة مع الرئيس الأسد أن هذه الشخصية لم تأخذ بالشرق الأوسط الجديد الذي يعني وجود حكام خاضعين لأميركا".

وفيما نوّه السيد نصر الله الى أن "القتال مع "اسرائيل" هو قتال الاصيل والقتال مع التكفيريين هو قتال الوكيل"، قال "المشروع التكفيري ليس لديه مستقبل في المنطقة "، وأضاف "الجماعات التكفيرية بما فيها "داعش" و"النصرة" هي من صناعة واحدة وأميركا التي صنعت "داعش" هي من تقتلهم اليوم"، ولفت الى أن "السلاح الأقوى في يد ترامب للانتخابات الاميركية هو داعش".

وفي هذا السياق، أكد سماحته أن "السعودية أتت بالمسلحين من كل العالم للقتال في سوريا والذي يقاتل في المعارك الضخمة هم من الشيشان وغيرها ويتزعمهم السعودي"، ولفت الى أنه "إذا قام التركي بإغلاق الحدود مع سوريا لا يمكن إدخال المسلحين ولا يمكن للسعودية أن تنزل الأموال في الطائرات"، وقال "اذا اقتنع التركي بأن المشروع في سوريا قد انتهى نكون قد احرزنا تقدماً لأنه سيتوقف وصول المسلحين من الحدود"، واضاف "التركي يجب أن يقبل أن مشروع الحرب في سوريا انتهى وأنه لا يمكن الدخول الى المسجد الأموي وعليه أن يمشي في الحل السياسي".

وحول ما يقوله "الاسرائيلي بأننا اكتسبنا خبرات كبيرة بسبب الحرب السورية واستفدنا من الكثير من الخبرات الهجومية"، قال السيد نصر الله "عندما نقاتل في سوريا كتشكيل كبير متنوع الاسلحة ونشارك في أعمال قتالية كبيرة وواسعة ونخرج المسلحين من مساحات جغرافية واسعة يعني أننا نكتسب خبرات كبيرة"، وأضاف "إذا طلبنا من المجاهدين دخول الجليل فلدينا الكثير من الخبرات اكتسبناها من الحرب في سوريا".

واعتبر سماحته أنه "إذا عمّت الفوضى كل المنطقة "اسرائيل" ستكون الخاسرة الأولى"، وقال "إذا عمّت الفوضى في كل المنطقة فانها سوف تأكل ’’إسرائيل’’ وسوف تأكل المصالح الأميركية في نهاية المطاف "، وأضاف "الإسرائيلي" سيأخذ أغراضه ويخرج من فلسطين ونتيجة تطورات قد تحصل لن يكون للصهاينة أي مستقبل في المنطقة".

وعن محاولة توصيف المعركة بأنها سنية شيعية، قال السيد نصر الله ان "هذا الامر غير صحيح"، وأضاف "الحديث عن الانقسام السني الشيعي الحاد هو مبالغة كبيرة وهناك من يعمل على إظهار ذلك ويحرض عليه ومن عمل على ذلك هي وسائل الاعلام الخليجية والعربية"، وتابع قائلاً "اعتقد ان الوضع ليس مأساوياً كما يصور في وسائل الاعلام عن الوحدة الاسلامية".

 

endNewsMessage1
تعليقات