قائد الثورة: مخطط العدو یهدف للقضاء علی قدرات الجمهوریة الاسلامیة

asdasd
معرف الأخبار : ۳۸۱۳۸۳

أكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی، بان تعزیز القدرات الاساسیة من شانها ان تفضی الي حصانة وقوة الشعب والبلاد، معتبرا مخطط العدو بانه یهدف للقضاء علي قدرات الجمهوریة الاسلامیة.

وخلال استقباله مساء الثلاثاء فی ضیافة رمضانیة، رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولین ومدراء الاجهزة المختلفة وشخصیات سیاسیة واجتماعیة وثقافیة ناشطة، اكد سماحته بان التخطیط وترتیب الاولویات فی حل المشكلتین الاساسیتین؛ الركود والبطالة، سیعززان التحرك لتحقیق الاقتصاد المقاوم.

واعتبر سماحته ان من اسباب حساسیة المرحلة الراهنة وجود عداء خاص ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یتجاوز الخلاقات العادیة بین الحكومات.

واوضح بان السبب الكامن وراء هذا العداء الخاص هو ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعد ظاهرة لا سابق لها واضاف، ان النظام الاسلامی وبناء علي مبادئه الفكریة والعملیة الاسلامیة یعارض الاستكبار والظلم والتمییز والسیاسات المتغطرسة ورغم وجود جمیع انواع الضغوط تزداد وتتعمق قدراتها ونفوذها یوما بعد یوم فی المنطقة والعالم وبصفتها قوة حدیثة الظهور فقد خلقت التحدی امام المصالح الظالمة للقوي الاستكباریة.

واكد قائد الثورة الاسلامیة انه ینبغی معرفة مخطط العدو وان نقوم بوضع خطة اساسیة عامة وامتلاك الحصانة حیث ان البرامج التنفیذیة تكتسب المعني فی اطار هذه الخطة العامة، واضاف، ان مخطط العدو یهدف للقضاء علي قدرات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة او الحیلولة دون نموها فیما لو لم یتمكن من ذلك.

واعتبر ان السبیل الوحید لمواجهة مخطط العدو هو الاستفادة الصحیحة والمناسبة من الطاقات وتعزیز قدرات البلاد یوما بعد یوم.

** قدرات البلاد الاساسیة

واستعرض سماحته القدرات الاساسیة للبلاد، واولها 'الایمان الاسلامی' لافتا الي ان الطرف الاخر یستخدم كل امكانیاته خاصة الاجواء الافتراضیة لزعزعة الایمان الاسلامی لجیل الشباب والاجیال القادمة، مؤكدا لهذا السبب ضرورة بذل اهتمام خاص لصون وتعمیق هذا الایمان فی المجتمع.

واعتبر 'التقدم العلمی' بانه یشكل القدرة الثانیة من قدرات البلاد الاساسیة، واضاف، ان احد الاسباب الاساسیة لضغطهم علي القطاع النووی هو معارضتهم للتقدم العلمی للبلاد وهم یعرفون جیدا بان مزاعم سعی ایران للحصول علي القنبلة النوویة كذبة مفضوحة.

ونوه الي 'القدرة الاقتصادیة' و'القدرة الدفاعیة الرادعة' كعنصرین اخرین من عناصر اقتدار البلاد، مؤكدا علي 'القدرة السیاسیة الوطنیة' بمعني الوحدة والتلاحم الوطنی.

كما اعتبر 'شبابیة سكان البلاد' سادس قدرة من قدرات البلاد الاساسیة والتی تعد نعمة مهمة وكبري، ینبغی علي المسؤولین تعزیزها فی ظل التخطیط السلیم.

واضاف سماحته، ان العدو عبارة عن 'شبكة الاستكبار' وعلي راسها الادارة الامیركیة وكذلك 'الشبكة الصهیونیة' التی یشكل الكیان الصهیونی مظهرها.

واعتبر ان سجیة الادارة الامیركیة لم تتغیر وهی ذاتها التی كانت علیها فی عهد ریغان ولا فرق فی ذلك بین الجمهوریین والدیمقراطیین.

واشار الي وجود تصور خاطئ حول امیركا واضاف، ان البعض یتصور باننا یمكننا التفاهم مع امیركا وحل مشاكلنا معها فی حین ان هذا التصور خاطئ ومجرد وهم.

واكد بانه من الناحیة المنطقیة لن تحظي الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بودّ الادارة الامیركیة ابدا لذا فان التصور بان القضایا بین ایران وامیركا مجرد سوء فهم وقابلة للحل عبر التفاوض وعلي قاعدة النسبة '50-50' تصور خاطئ وغیر واقعی.

واضاف قائد الثورة الاسلامیة، ان القضیة الاساسیة للامیركیین هی وجود الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وهو ما لا یحل بالتفاوض والعلاقة لان الاقتدار والاستقلال الناجم عنهما غیر مقبولین للاستكبار.

واعتبر المصالحة من منظار الامیركیین بانها تعنی تنازل الطرف الاخر عن المواقف والمبادئ، وقال ان هذا التنازل لا نهایة له حیث انهم وبعد القضیة النوویة طرحوا القضیة الصاروخیة ومن ثم یاتی الدور لحقوق الانسان وبعده مجلس صیانة الدستور ومن ثم ولایة الفقیه، وفی النهایة الدستور وسیادة الاسلام، لذا فان تصور الوصول الي مصالحة مع الامیركیین تصور خاطئ.

واعتبر 'الحصانة واقتدار الباد' العلاج الحقیقی لكل عداوات المستكبرین واضاف، انه بناء علي الامر القرآنی الصریح ینبغی علینا تعزیز قدراتنا 'الایمانیة والاقتصادیة والدفاعیة والعلمیة والسیاسیة والسكانیة' مهما استطعنا الي ذلك سبیلا.

واعرب سماحته عن امله فی وصول انشطة الحكومة الي نتائج عینیة فی مجال الاقتصاد المقاوم، معتبرا دعم الشركات المعرفیة بانه یحظي باولویة كاملة ومؤثرة فی حل المشكلتین الاساسیتین وهما الركود والبطالة.

** سنحرق الاتفاق النووی لو مزقته امیركا

واشار قائد الثورة الاسلامیة الي قضیة الاتفاق النووی وتقییم حجم التزام الاطراف الاخري بتعهداتها، لافتا الي ان الاتفاق یتضمن 'نقاط ایجابیة ومحاسن' واخري 'نقاط سلبیة وعیوب'.

واضاف، ان المحاسن هی ذاتها تلك الحالات التی شجعت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للتوجه الي المفاوضات وبالطبع لم یتم توفیر الكثیر منها.

واشار الي عیوب الاتفاق النووی واضاف، ان تلك العیوب هی الحالات التی كنا نخشي منها علي الدوام وكنا نكرر بان الطرف الاخر ناكث للعهد وسیئ السریرة ولا یفی بقوله.

وقال سماحته، هنالك فی الاتفاق النووی خلل وثغرات لو تم غلقها لاصبحت العیوب اقل او كانت ستزول.

واشاد بالجهود الدؤوبة التی بذلها الوفد النووی الایرانی المفاوض وقال، ان ما نقوله حول الاتفاق النووی لیس الانتقاص ابدا من جهود ومساعی الاخوة الاعزاء بل تقییم اداء الطرف الاخر.

واشار الي الزوایا الملیئة بالغموض من وثیقة الاتفاق النووی والتی وفرت الارضیة لاساءة استغلالها من قبل الطرف الاخر وقال، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تنتهك الاتفاق النووی ابتداء لان الوفاء بالعهد امر قرآنی ولكن لو نفذ مرشحو الرئاسة الامیركیة تهدیدهم بتمزیق الاتفاق النووی فان الجمهوریة الاسلامیة ستحرق الاتفاق وهو كذلك امر قرآنی حول نكث العهد من الطرف الاخر.

ونوه آیة الله الخامنئی الي نماذج لعدم التزام امیركا بتعهداتها واضاف، ان واجب الطرف الاخر كان ازالة الحظر الا انه لم یعمل بواجبه ای انه ازال قسما من الحظر بصورة ما الا ان الحظر لم یلغ عملیا.

واوضح سماحته بان الامیركیین احتفظوا باجراءات الحظر الاولیة تماما وهو الامر الذی یؤثر علي اجراءات الحظر الثانویة التی كان من المقرر الغاؤها.

واكد قائلا، انه علي المعنیین فی البلاد توخی الدقة والاهتمام بهذه الحقائق وان لا یكرروا القول بان الحظر قد ازیل.

واشار الي عدم حل مشاكل المعاملات مع المصارف الاجنبیة واضاف، ان مسؤولی الادارة الامیركیة یقولون فی تصریحاتهم وتعلیماتهم بان لا عائق امام المعاملات المصرفیة مع ایران لكنهم یتصرفون عملیا بحیث لا تتجرأ المصارف علي التعامل مع ایران.

ولفت سماحته الي تصریح لمسؤول امیركی اخیرا بانهم لن یدعوا ایران یرتاح بالها، واعتبر هذا التصریح مثالا للتصرف بازدواجیة وقال، ان الطرف الامیركی ارتكب هذا الذنب والمخالفة الكبري فی اختلاق العراقیل امام تعامل المصارف الاجنبیة مع ایران ولا ینبغی لاحد ان یبرر تصرف الامیركیین هذا.

ونوه القائد الي مسالة تامین ناقلات النفط ونكث امیركا للعهد فیها، واضاف، انهم بطبیعة الحال قبلوا سقفا محدودا من هذا التامین الا ان شركات التامین الكبري تتجنب الدخول فی هذه القضیة لان الامیركیین اعضاء فی هیكلیاتها ویختلقون العقبات.

واشار الي تنفیذ الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لتعهداتها تماما واضاف، لقد نفذنا تعهداتنا تباعا واوقفنا التخصیب بنسبة 20 بالمائة ومنشاتی فردو واراك الا ان الطرف الاخر مازال یطالب بالمزید.

ودعا سماحته رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة لعدم القبول اطلاقا بمطلب الطرف الاخر فی مجال 'الیاف الكربون التی تستخدم فی صنع اجهزة الطرد المركزی' وبشان 'قیاس 300 كغم من المواد النوویة'.

ولفت الي الاموال الایرانیة المجمدة فی الخارج وقال، ان الوصول الیوم الي عائدات البلاد النفطیة امر صعب ومكلف واموال البلاد المودعة فی بنوك الدول الاخري لم تعد لغایة الان ایضا لانها بعملة الدولار ویمنع انتقالها بسبب عداء امیركا ونكثها للعهد.

** الصناعة النوویة صناعة استراتیجیة

ووصف قائد الثورة الاسلامیة، الصناعة النوویة بانها صناعة استراتیجیة یجب ان تبقي من دون المساس بها وان تتطور، واشار الي التاثیر الملموس لهذه الصناعة فی توفیر الحصانة وتعزیز الامن للبلاد واضاف، انه یجب الاهتمام بامكانیات هذه الصناعة وكوادرها البشریة الكفوءة وامكان وصولها الي وضعها السابق.

واضاف، لحسن الحظ ان امكانیة العودة الي الوضع السابق محفوظة ونحن قادرون، لو راینا ذلك لازما، من الوصول باجهزة الطرد المركزی من الجیل الجدید الي مائة الف 'سو' (SWU) فی اقل من عام وصف العام، لذا ینبغی علي الطرف الاخر الا یتصور بان ایدینا مكبلة.

واكد آیة الله الخامنئی علي التصدی الجاد لای عرقلة امیركیة وخاطب المسؤولین قائلا، ان الحق یؤخذ خاصة من ذئب كامیركا التی ینبغی انتزاع الحق من فمها.

واعرب عن سروره لتصریحات رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة علي التصدی للعراقیل الامیركیة واضاف، انه علینا الحفاظ علي قدراتنا لمواجهة اجراءات الطرف الاخر وممارساته المعیقة.

واعتبر وصول ایران الي التخصیب بنسبة 20 بالمائة وصنع اجهزة الطرد المركزی المتطورة من العوامل الاساسیة لقبول بعض التعهدات من جانب امیركا وقال، انه لو لم یكن اقتدار ایران العلمی والتكنولوجی لما قبل الامیركیون بالتاكید حتي بهذا الوضع الراهن لذا ینبغی تعزیز هذا الاقتدار اكثر فاكثر.

ودعا قائد الثورة لجنة الاشراف علي تنفیذ الاتفاق النووی للعمل بمزید من الدقة والحذر ورصد ای نقطة یسیء فیها الطرف الاخر التصرف او یخون، وذلك للوقوف امامه والدفاع عن مصالح الشعب.

 

endNewsMessage1
تعليقات