بشار الاسد: الدول التی دعمت “الارهاب” ستدفع “ثمنا غالیا”

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۸۴۷

حذر الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء من ان الدول التي دعمت “الارهاب” ستدفع “ثمنا غاليا”، وذلك في خطاب القسم الذي القاه اثر ادائه اليمين الدستورية رئيسا لولاية جديدة من سبع سنوات.

واکد الاسد استمراره فی “ضرب الارهاب” ومواصلة العمل فی مسار “متواز″ هو “المصالحات المحلیة” التی انجز البعض منها خلال الاشهر الماضیة فی مناطق محیطة بدمشق.

وقال الأسد فی خطابه إن الانتخابات لم تکن “مجرد عملیة سیاسیة إجرائیة کما هو الحال فی أی مکان فی العالم بل کانت معرکة کاملة الأبعاد وسخرت کل المعارک الأخرى من أجل ربحها. ” واسترجع الأسد الشعارات التی رفعتها المعارضة السوریة مثل “الشعب یرید” و”الحریة” و”لن نرکع إلا لله” وتوجه إلى أنصاره بالقول: “ما رکعتم ولا استسلمتم ولا سلمتم بل صمدتم وتمسکتم بوطنکم وآمنتم بإله واحد أحد لا تشارکه دول عظمى ولا یغنی عنه لا نفط ولا دولار. ”

وتابع الأسد بالقول: “أرادوها ثورة فکنتم أنتم الثوار الحقیقیین.. فهنیئا لکم ثورتکم وانتصارکم وهنیئا لسوریا انتماءکم إلیها” مضیفا أن ما وصفها ب”الوجوه القبیحة” قد انکشفت “بعد أن سقط عنها قناع الحریة والثورة لتعمل أنیابها فی الجسد السوری قتلا وتدمیرا وأکلا للقلوب والأکباد ونحرا للرقاب وقطعا للرؤوس. وخاطب الأسد أنصاره بالقول: “لقد أثبتم أیها المواطنون أنکم عبر تاریخکم شعب لا یخاف التحدی بل یهواه کائنا من کان المتحدی أفشلتم الخصوم وأثبتم سطحیتهم وجهلهم وستغرق لسنوات مراکز التحلیل والدراسات لدیهم بالبحثعن أجوبة شافیة لکل ما حصل ولتحدید أخطائهم وسوء تقدیراتهم وقراراتهم فی الفترة السابقة ولن یصلوا إلى جواب لأنهم اعتادوا على الإمعات واعتمدوا على العملاء. ”

وتحدثالأسد عن ما وصفه ب”الانتصار” قائلا إنه “لم یکن لیتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح. ” وأضاف: “الحرب التی تخاض ضد الشعب السوری حرب قذرة وبالرغم من کل الظلم والآلام التی أصابت کل بیت فی سوریا وبالرغم من کل الدماء والدمار لم یقرر هذا الشعب الاستسلام. ”

واتهم الأسد الغرب بأنه “مازال استعماریا” مضیفا: “إن کان الغرب وإمعاته من الحکومات العربیة قد فشلوا فیما خططوا له فهذا لا یعنی على الإطلاق توقفهم عن استنزاف سوریة کهدف بدیل یحقق نفس الأهداف الأساسیة التی خططوا لها على المدى الأبعد ومع کل أسف بأیاد سوریة باعت وطنها ولم تبع شرفها لأنها لا تمتلک شرفا من الأساس. ”

ولفت الأسد إلى تزاید دور التنظیمات المتشددة فی المنطقة مضیفا: “حذرنا منذ بدایة الأحداثمن أن ما یحصل هو مخطط لن یقف عند حدود سوریا بل سیتجاوزها منتشرا عبر انتشار الإرهاب الذی لا یعرف حدودا حینها قال البعض: الرئیس السوری یهدد العالم.. ألیس ما نراه فی العراق الیوم وفی لبنان وفی کل الدول التی أصابها داء الربیع المزیف هو الدلیل الحسی الملموس على مصداقیة ما حذرنا منه.. وقریبا سنرى أن الدول العربیة والإقلیمیة والغربیة التی دعمت الإرهاب ستدفع هی الأخرى ثمنا غالیا. ”

وکرر الأسد دعوته للمعارضة المسلحة بالقول: “الرئیس الأسد.. أکرر دعوتی لمن غرر بهم أن یلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أینما کان حتى نعید الأمان إلى کل بقعة فی سوریا”.

وقال الأسد إن سوریا “لا تحب العنتریات ولا تحب البندریات” مضیفا أن العنتریات هی مثال ما یقوم به رئیس الوزراء الترکی، رجب طیب أردوغان قائلا: “أردوغان کان یرید تحریر سوریا والصلاة بالجامع الأموی وأصبح فی غزة حمل ودیع فی حضن أمه.. أما البندریات(فی إشارة إلى الأمیر السعودی بندر بن سلطان) هی أن یصبح المرء منبطحا بشکل کلی وعمیل حتى لو أن أحدا لا یبحثعن عمالة. ”

تعليقات