المعلم: نرحب بالقرار ۲۱۷۰ وجاهزون لتعاون إقلیمی ودولی لمکافحة الإرهاب

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۶۶۳

أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم، اليوم الإثنين، أن بلاده مستعدة للتعاون والتنسيق الدولي في مواجهة الإرهاب ضمن إطار القرار الدولي ۲۱۷۰، وبشكل يضمن احترام السيادة السورية، معتبراً أن " أي خرق للسيادة السورية هو عدوان ".

وأکد الوزیر المعلم، فی المؤتمر الصحفی الذی عقده فی العاصمة دمشق، أن أی جهد لمکافحة الإرهاب یجب أن یتم بالتنسیق مع الحکومة السوریة، أن بلاده جاهزة لأی تعاون " إقلیمی ودولی لمکافحة الإرهاب إما من خلال ائتلاف اقلیمی - دولی أو تعاون ثنائی ".

ونوّه المعلم إلى أن التعاون والتنسیق فی مکافحة الإرهاب، الذی تطرحه سوریة، یشترط الجدیة ومنع الإزدواجیة. وتساءل الوزیر المعلم: " کیف یضعفون جهود القوات السوریة فی مواجهة الإرهاب ویریدون مواجهة هذا الإرهاب؟ " ورأى أن " کل من یحمل السلاح ضد الحکومة السوریة هو إرهابی ".

وشدد على ضرورة ما وصفه بتجفیف منابع الإرهاب، وإیقاف مصادر تمویله وبثالفکر الوهابی الذی تستند إلیه الجماعات التکفیریة. وتابع: " ما کنا ننادی به من تجفیف منابع تمویل الإرهاب جاء فی هذا القرار الدولی "، فی إشارة إلى القرار ۲۱۷۰.

" لا بد من وقف تصدیر الأفکار الإرهابیة لداعش والنصرة " قال المعلم. وأضاف: " أی عمل یخفف من تأثیر الفکر الوهابی ویحاسب من یقاتل فی سوریة مع الإرهاب هو جید لکنه لا یکفی. "

قطر وراء جماعات تکفیریة

وعن الموقف الإقلیمی، قال ولید المعلم: " لم نلمس تعاوناً من دول الجوار فی قرار مکافحة الإرهاب وتجفیف منابعه ". وتطرق إلى بیان الخارجیة القطریة الذی تحدثعن دور لعبته قطر فی إفراج " جبهة النصرة " عن الصحافی الأمیرکی کان مختطفاً فی سوریة؛ فرأى الوزیر المعلم أن کلام الخارجیة القطریة یدل على ارتباط قطری بهذه التنظیمات الإرهابیة. واستشهد بما أعلنه أحد الوزراء الألمان من اتهام صریح لقطر بتمویل " جبهة النصرة " الإرهابیة.

وعن الاجتماع الخماسی الذی استضافته السعودیة، قال المعلم: " إذا کان الهدف من اجتماع جدة ایجاد الحل السیاسی فهذا الحل لا یکون إلا من خلال السوریین "، مشدداً على أنه ینبغی " احترام نتائج عملیة اقتراع السوریین، ولا نقبل بحل یأتی عبر المظلات ".

ورأى وزیر خارجیة سوریة أن مصلحة ترکیا القومیة تقضی بأن تعید النظر فی سیاساتها الخارجیة لمصلحة شعبها وحکومتها، وأن تتعاون فی موضوع مکافحة الارهاب؛ لأن الإرهاب لیس له حدود.

تطابق سوری - روسی فی مکافحة الإرهاب

دولیاً، أکد المعلم على وجود تطابق سوری - روسی فی مکافحة الإرهاب، وأردف أنه تحدثالیوم إلى وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف، وناقش معه القرار الدولی، وأهمیة تحرک روسیا دولیاً وإقلیمیاً للتعاون لمکافحة الإرهاب. لکنه کشف أن بلاده لم تلمس جدیة لدى الغرب فی مکافحة الإرهاب وفق القرار الدولی، موضحاً: " سوریة یجب أن تکون فی وسط الإئتلاف الدولی لمکافحة الإرهاب إذا کانوا جادین فی ذلک ".

وقال إن الموقف السوری الرسمی من الغرب سیبقى على ما هو علیه، إلا أن تلمس الدولة السوریة " تغیّراً جدیاً فی مواقفه بالأفعال لا بالأقوال ". وأضاف أن " الأیام المقبلة سوف تحکم على مدى جدیة الدول الإقلیمیة والدولیة فی مکافحة الإرهاب ".

تعليقات