قطر تهدد بالإنسحاب من مجلس التعاون

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۶۴۳

يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في مدينة جدة، غرب المملكة العربية السعودية، يصفه المراقبون للشأن الخليجي بأنه ربما يكون الاكثر اهمية منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام ۱۹۸۱.

الاجتماع سیناقش قضیتین اساسیتین ستتصدران جدول اعماله بالاضافة الى قضایا روتینیة اخرى اقل اهمیة:

*الاولى: الخلاف الثلاثی السعودی الاماراتی البحرینی مع دولة قطر وتقریر لجنة المتابعة المنبثقة عن الوزراء المتعلقة به، الذی توصل الى نتیجة بأن دولة قطر لم تنفذ ما هو مطلوب منها مثلما جاء فی اتفاق الریاض، ای وقف التدخل فی الشؤون الداخلیة لدول خلیجیة اخرى، مثل تحنیس بعض المعارضین، وتوفیر ملاذ آمن لهم، ودعم حرکة الاخوان المسلمین، وتبنی سیاسات معادیة للنظام المصری وتوظیف قناة “الجزیرة” للتحریض ضده.

الثانیة: الخطر الذی تشکله “الدولة الاسلامیة” بزعامة ابو بکر البغدادی الحسنی القرشی على دول الخلیج وحکوماتها، وخاصة المملکة العربیة السعودیة وکیفیة مواجهة هذا الخطر فی اطار استراتیجیة موحدة.

وکان لافتا ان وفدا سعودیا من ثلاثة امراء من الوزن الثقیل برئاسة سعود الفیصل وزیر الخارجیة وعضویة الامیر خالد بن بندر رئیس جهاز الاستخبارات العامة، والامیر محمد بن نایف وزیر الداخلیة بذل جهود اللحظة الاخیرة لانقاذ الموقف مع دولة قطر عندما زار الدوحة لمدة ساعة ونصف الساعة فقط، والتقى امیرها الشیخ تمیم بن حمد غادر بعدها الى کل من المنامة وابو ظبی، مما یوحی ان زیارة الوفد التی استثنت دولتین اخریین فی مجلس التعاون وهما الکویت وسلطنة عمان، کانت متعلقة بالخلاف القطری مع الدول الثلاث.

معلومات غیر مؤکدة رسمیا وصلت الى “رای الیوم” افادت بأن الوفد السعودی نقل الى الدوحة “تحذیرا” بأن عدم تنفیذ اتفاق الریاض قد یؤدی الى فرض عقوبات على قطر من بینها تجمید عضویتها فی مجلس التعاون الخلیجی، فجاء الرد القطری بأن قطر راغبة فی الانسحاب من المجلس کلیا ولا ترید البقاء فیه، ولکن اتصلت “رای الیوم” بثلاثة مصادر خلیجیة للتأکید من هذه الراویة، ولکنها رفضت التعلیق، تأکیدا او نفیا.

مشارکة السید خالد العطیة وزیر خارجیة قطر فی اجتماع جدة قد تکون مؤشرا مهما على حدوثانفراج فی الازمة، ومیل الثلاثی السعودی الاماراتی البحرینی الى التهدئة ومحاولة احتواء الخلاف او تجمیده، اما عدم مشارکته فانها تعنی ان الجهود المبذولة لتطویق الخلاف وصلت الى طریق مسدود، بسبب اصرار دولة قطر على موقفها الذی یقول انها دولة ذات سیادة، ومن حقها اتباع السیاسة الخارجیة التی تناسب مصالحها، فی اشارة الى موقفها السلبی من النظام المصری ودعمها لحرکة الاخوان المسلمین.

وکان السید العطیة قد رفض التوقیع على تقریر لجنة متابعة اتفاق الریاض الذی اتهم قطر بعدم تنفیذ بنود الاتفاق المذکور، وخاصة المتعلقة بوقف عملیات التجنیس لمواطنین خلیجیین معارضین لانظمتهم، وعدم تبنی سیاسات خارجیة تضر بمصالح دول خلیجیة اخرى، فی اشارة الى موقفها من النظام المصری وتبنیها لحرکة الاخوان المسلمین، والاکثر من ذلک انه غادر اجتماع جدة السابق غاضبا.

ونشرت صحف سعودیة ان من بین العقوبات المتوقعة اغلاق الحدود البریة السعودیة القطریة، وتجمید عضویة قطر فی مجلس التعاون الى جانب عقوبات اقتصادیة اخرى.

وتشیر تقاریر اخباریة الى ان قطر تقیم تحالفا اقلیمیا بدیلا مع ترکیا وایران فی الوقت الراهن، وحسنت علاقاتها مع حزب الله فی لبنان، وخففت من حدة عدائها للنظام السوری فی الاشهر الاخیرة.

وکان لافتا انه لم یصدر ای نبأ حول طبیعة جولة الوفد الثلاثی السعودی فی کل من قطر والامارات والبحرین، باستثناء وصوله ومغادرته، کما لم تنشر ای صور لمباحثاته ولقاءاته واستقباله ایضا.

تعليقات