واشنطن تتدخل فی الشرق الأوسط لوجود مصالح لها بالمنطقة

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۲۴۸

قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في منطقة الشرق الأوسط لأن لها مصالح في المنطقة”، دون مزيد من التفاصيل حول تلك المصالح.

جاء ذلک خلال کلمة ألقاها الوزیر الأمریکی فی مؤتمر لمجلة الشؤون الخارجیة المعنیة بالسیاسة الدولیة للولایات المتحدة من العاصمة الأمریکیة واشنطن، یوم الاثنین، قال فیها “علینا أن نشارک بعمق فی هذه المنطقة(منطقة الشرق الأوسط)، لأنها فی صلب أمننا الوطنی واقتصادنا وهو کینونتنا”.

کیری أکد على أن داعش “لا تخیف” الولایات المتحدة، وأن بلاده لا تبحثعن عداوات فی الشرق الأوسط “ولکن هنالک أوقات، وهذه إحداها، حیثیقوم أعداؤنا بالبحثعنا”، فی إشارة إلى قیام داعش بقطع رؤس ۳ من المواطنین الأمریکیین.

وزیر الخارجیة الأمریکی قال إن تعاملهم مع قضایا الشرق الأوسط “ضروری بسبب وجود العدید من أصدقاء الولایات المتحدة هناک”.

وتابع بالقول: “نحن بکل فخر ودون أسف متصلون بإسرائیل، والعدید من البلدان العربیة التی عملنا بتقارب معها لعدة عقود، هذه الروابط هی فی الحقیقة ما یجعلنا فی أمان أکبر، وقادرین على الاستجابة بشکل أکبر لمخاطر أمنیة کالإرهاب، والعدوان وازدیاد الجریمة المنظمة”.

ومضى بالقول: “عندما نجعل أصدقاءنا أقوى، فنحن فی الحقیقة نصبح أقوى”.

کیری أوضح أن “(رئیس النظام السوری بشار) الأسد وداعش بحاجة إلى بعضهما” وأنه “برغم أنهما یظهران العداء لبعضهما البعض فإن وجودهما ضروری لبقائهما”، وذلک فی معرض دفاعه عن سیاسة بلاده فی سوریا.

وأضاف: “أعلم أن هناک اعتقادًا لدى البعض بأن الغارات الجویة ضد داعش فی سوریا سیکون لها تأثیر معکوس عن طریق مساعدة دیکتاتور البلاد(فی إشارة لبشار الأسد) لأمد طویل، والذی سبّب قمعه وقسوته أسوأ کارثة إنسانیة فی هذا القرن”.

إلا أنه وصف هذا المعتقد بأنه “قراءة خاطئة” للأحداث، بقوله: “نظام الأسد وداعش یعتمدان على بعضهما البعض، وهو ما جعل الأسد یقصف مناطق تسیطر علیها المعارضة المعتدلة دون هوادة، ولکنه یفعل لا شیء تقریباً لإیقاف تقدم داعش”.

وأکد على أن کلا الطرفین یقدمان نفسیهما على أساس أنهما بدیل للآخر بینما أن العلاقة التی تجمعهما “تضامنیة”، وأن النتیجة هی أن کلاهما یصبح “أقوى” بوجود الآخر.

ویشن تحالف غربی – عربی، بقیادة الولایات المتحدة الأمریکیة، غارات جویة على مواقع ل “داعش”، الذی یسیطر على مساحات واسعة فی الجارتین العراق وسوریا، وأعلن فی یونیو / حزیران الماضی قیام ما أسماها “دولة الخلافة”، ویُنسب إلیه قطع رؤوس رهائن وارتکاب انتهاکات دمویة بحق أقلیات.

تعليقات