بورصة إیران تقفز رغم هبوط الأسواق العالمیة

asdasd
معرف الأخبار : ۳۴۸۲۰۴

قفزت سوق الأسهم في طهران على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة في أداء يتناقض مع الأجواء القاتمة التي تخيم علي كثير من البورصات العالمية ويشير إلى استثمارات إيرانية محتملة مع عودة اقتصادها لأنظمة التداول العالمية من جديد بعد رفع العقوبات.

 وصعد مؤشر بورصة إيران 18.3 في المئة منذ 16 يناير / كانون الثاني حين رفعت عنها العقوبات عقب الاتفاق الدولي بخصوص برنامجها النووي. وزاد متوسط حجم التداول اليومي إلى ثلاثة أمثال مستواه في العام الماضي ليصل إلى نحو 150 مليون دولار.

ویراهن عدد كبير من المستثمرين على أنه مع استعادة إيران صلاتها ببقية دول العالم وجذبها رؤوس أموال وتكنولوجيا من الخارج سيتمخض رفع العقوبات عن طفرة اقتصادية في الأمد البعيد.

وقال بايام مالايري رئيس إدارة الأصول في جريفون كابيتال وهي شركة مقرها طهران أطلقت صندوقا استثماريا خارجيا يركز على إيران "سيستغرق الأمر ما بين ستة أشهر و12 شهرا كي تبدأ القوائم المالية للشركات في الاستفادة الفعلية من رفع العقوبات."

وأضاف "يضع المستثمرون ذلك في الحسبان حاليا.. ويتطلعون لنمو أرباح الشركات في 2017 و2018."

ويعتقد بعض الاقتصاديين أن الناتج المحلي الإجمالي في إيران قد ينمو بين 5 و6 في المئة سنويا خلال السنوات القليلة المقبلة ويقدر مالايري أن يعزز ذلك أرباح الشركات بين 15 و25 في المئة سنويا. كما أن التوزيعات النقدية مرتفعة عند حوالي 12 في المئة.

وحتى الآن قادت أسهم السيارات الاتجاه الصعودي بفضل التحالف مع شركات أجنبية. وارتفع سهم إيران خودرو -التي أعلنت عن مشروع مشترك مناصفة مع بيجو لتصنيع السيارات- بنسبة 52 في المئة.

كما ارتفعت أسهم شركات الأدوية والشركات الهندسية .

والتدفقات القادمة من الصناديق الخارجية تشهد نموا. ويقدر رامين ربيع الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار الإيرانية تركواز بارتنرز أن بين 10 ملايين و20 مليون دولار دخلت البلاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة ليصل الإجمالي لنحو 100 مليون دولار في الوقت الراهن. وتدير تركواز بارتنرز معظم استثمارات المحافظ الأجنبية في بورصة طهران.

وقال ربيع "قد نشهد تدفق أموال أجنبية جديدة بين 100 مليون و200 مليون دولار خلال الاشهر الاثني عشر المقبلة."صحيح أن هذا المبلغ يظل ضئيلا مقارنة بقيمة السوق التي تصل إلى 94 مليار دولار بأسعار التداول الحر في البورصة إلا أنه سيبدأ في ترسيخ أقدام المستثمرين الأجانب كقوة مهمة في السوق. 

 

endNewsMessage1
تعليقات