السید نصر الله: المقاومة أفشلت مشاریع الاحتلال

asdasd
معرف الأخبار : ۲۹۳۵۰۰

أكد أمين عام حزب الله لبنان أن مشروع المقاومة راكم إنجازات عظيمة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، مشدداً على أن المقاومة قد أفشلت مشاريع الاحتلال وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة قضايا العالم.

وفي كلمة متلفزة بثت مباشرة أمام المشاركين في مؤتمر"متحدون من أجل فلسطين - إسرائيل إلى زوال" في بيروت أكد السيد حسن نصرالله أنه "لا بد من معرفة تكليفنا والعمل به تجاه قضية فلسطين"؛ لافتاً إلى أنه ما من قضية ومعركة تتمتع بمستوى من القدسية والشرعية كقضية فلسطين.
وأكد أنه: لو فتشنا في قضايا العالم لما وجدنا قضية كقضية فلسطين في مشروعيتها.. ففي القضية الفلسطينية نحن أمام حق كامل.
وشدد على أن يكون الموقف من فلسطين من أهم معايير التقييم لأي دولة لجهة سلوكها وأدائها.
وأشار السيد نصرالله إلى أن الأمة الإسلامية كانت تواجه مشروعاً صهيونياً من قبل احتلال فلسطين، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي هو رأس الحربة في المشروع الصهيوني.
وفيما نوه إلى أن مواجهة المشروع الصهيوني تقع على عاتق الجميع، أضاف قائلاً: نحن أمام مشروعين، المشروع الصهيوني المحتل والطامع، ومشروع المقاومة الذي يستند للقانون والقيم الإنسانية.
وأوضح أن مشروع المقاومة راكم إنجازات عظيمة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين. مشيراً إلى أن مشروع المقاومة قام في لبنان بتحرير الأرض، وأن من إنجازاته في فلسطين تحرير غزة.
وأكد أن المقاومة قد أفشلت مشاريع الاحتلال وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة قضايا العالم. مضيفاً أن قادة الكيان الصهيوني قاموا بالحديث عن قضية تهديد وجود الكيان بفضل مشروع المقاومة.
وحذر السيد نصرالله من أن المشروع الصهيوني قد عاد أخيراً ليحقق إنجازات بعد أن كان قد وصل إلى مرحلة الإحساس بالخطر الوجودي.
ودعا من أسماهم بأهل المقاومة إلى إجراء عملية إحصاء بالمكاسب وبالخسائر وإلى أن تدفع عملية إحصاء الخسائر إلى العمل على تلافيها، وقال: يجب إجراء دراسة عما حققه الإسرائيلي من إنجازات ولا سيما تلك التي لم يتكلف فيها شيئا.
وأشار إلى أن من أكبر الخسائر هو خروج فلسطين من دائرة الاهتمام العالمي، مبيناً أن خروج فلسطين من دائرة الاهتمام العالمي قدم للكيان الصهيوني فرصة تمرير مشاريعه.
ونوه إلى أن ما حصل ولا يزال في سوريا كان من خسائر مشروع المقاومة. كما أشار إلى أن تفكك الواقع العربي وعبور كيان الاحتلال نحو التطبيع كان من خسائر مشروع المقاومة.
ولفت إلى أن العراق بعد التحرير وخروج القوات الأميركية منه وكذك اليمن تعدان فرصتان واعدتان في مشروع المقاومة.
وحذر من أن الآثار النفسية التي يتم العمل على إيجادها في المنطقة ضد فلسطين هي الأخطر التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة دراسة عناصر القوة الحاضرة لدى مشروع المقاومة، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي يحسب حساباً لعناصر قوة مشروع المقاومة.
وأكد السيد حسن نصرالله ضرورة العمل على عقائدية القضية والصراع، مبيناً أن: التأكيد على عقائدية المعركة تبقى القضية في مركز الجمع الذي يوحد طاقاتنا.
وفيما أشار إلى أن الجهد الفكري والثقافي والتعبوي للعلماء مهم جداً في مشروع المقاومة، وأضاف: في البداية كانت قضية فلسطين مسؤولية الأمة لكنها أصبحت بعد ذلك قضية الشعب الفلسطيني ونحن ندعمه.
ودعا العلماء إلى تبني دعوة الإمام الخميني في اعتبار آخر يوم من شهر رمضان يوماً للقدس العالمي لتأكيد عقائدية القضية.
ودعا إلى إطلاق عملية مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وأضاف: نحتاج إلى حملة سياسية وتعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بماهية العدو الصهيوني ووحشيته.
وصرح السيد نصرالله إلى أن "الإرهاب التفكيري كبير لكن الإرهاب الصهيوني يفوقه بكثير" محذراً من أن بعض الحكومات قد أسقطت الكيان الإسرائيلي من دائرة التهديد.
وذكر بأن المواجهة مع العدو الصهيوني بحاجة إلى إخلاص شديد وترفع استثنائي عن المصالح والحساسيات، وقال: نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا ومقاومتنا تضحيات جسام.
وأضاف: من يحمل رأي المقاومة ويتقدم يجب أن نمشي معه.. ومن يحمل الراية لدفع المشروع الصهيوني عن الأمة ولحماية القدس يجب أن نلتف حوله ونسانده.
وفي هذا الجانب أشار إلى أن إيران تواجه تهديدات كبرى وتخسر مصالح كبرى بسبب حملها راية مشروع المقاومة.
وفي محور آخر بكلمته أوضح أمين عام حزب الله أن القتل الذي يجري الآن من قبل الجماعات الإرهابية إنما هو لاتهامات دينية وليست سياسية.
وقال إن الجرائم التي ترتكب اليوم باسم الإسلام إنما هي ضد كل أتباع الديانات والمذاهب، وأضاف: إن ما يجري اليوم في المنطقة لا صلة له لا بالإسلام ولا بالخلفاء ولا بالسلف الصالح.
وأشار إلى أن صراع الوجود الذي تعيشه الأقليات في المنطقة قد أدى إلى أن تصبح إسرائيل خطراً ثانوياً، لافتاً إلى أنها تتطلع إلى من يمد لها يد الصداقة.
وصرح السيد نصرالله قائلاً: نحن نعتبر إسرائيل من أعدى الأعداء في هذا الوجود.. ومستعدون أن نموت ولا نمد يداً لإسرائيل.
وحذر من أن هناك جهد غربي وعالمي لإبعاد الطائفة الشيعية عن المعركة مع الكيان الإسرائيلي، وأضاف أن: أهل السنة هم الأغلبية القصوى في الأمة وهم المعنيون أن يطمئنوا أتباع الديانات الإلهية والمذاهب الإسلامية.
وفيما وصف الكيان الإسرائيلي بالغدة السرطانية أكد أنها إلى زوال وأن فلسطين والقدس ستعودان إلى أهلها، مصرحاً بالقول: أيا تكن الأحداث والمصائب والآلام التي تحصل فنحن لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعبها.
يذكر أن مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة انطلق صباح اليوم في بيروت تحت عنوان "متحدون من أجل فلسطين - إسرائيل إلى زوال"  وبمشاركة علماء من نحو ستين بلدا، على أن تستمر أعمال المؤتمر اليوم وغدا.
ويأتي المؤتمر في ظل جملة من الأزمات المتتالية التي تعيشها المنطقة، ويؤكد المؤتمر على اعتبار القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الإسرائيلي بوصلة العالم الإسلامي.
وشدد المؤتمرون على أن المقاومة وحدها هي من يصنع النصر وأن وحدة الأمة هي السبيل الوحيد للنجاة في ظل المد الإرهابي الذي يستهدف المسلمين.

تعليقات