ولایتی: مراکزنا العسکریة هی شریاننا الحیوی ولن نسمح بتفقدها

asdasd
معرف الأخبار : ۲۸۱۰۹۶

قال رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي إن مراكزنا العسكرية هي شرياننا الحيوي ولن نسمح بتفقدها، لانه من المحتمل ان يحصلوا على معلومات عن قدراتنا الدفاعية والامنية خلال عمليات التفقد هذه.

~~وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاحد، قال ولايتي حول سبب تمديد المفاوضات النووية مرتين، ان السبب في ذلك يعود الى مطالب اميركا المبالغ فيها وهو ما ذكره لنا زملاؤنا في الفريق المفاوض.

واضاف، ان احدى القضايا التي ادت الى تمديد المفاوضات هي عدد اجهزة الطرد المركزي، اذ انهم اتفقوا في لوزان على ان يكون العدد الف جهاز تحت تصرف ايران (في منشاة فردو) لكنهم تنصلوا في الجولة التالية وقالوا بان العدد يجب ان يكون 350 جهازا تعمل في اطار سلسلتين وان يتم نقل البقية الى المستودعات، وهو ما يتنافى مع ما جرى الاتفاق حوله مسبقا.

وفي الاشارة الى الخيار العسكري الذي يقول الاميركيون انه مطروح على الطاولة قال ولايتي، ان كلامهم بوجود الخيار العسكري على الطاولة مجرد استعراض فارغ تحول الى اضحوكة، فلو كانوا قادرين على القيام بهذا الامر لما ترددوا لحظة واحدة، وكما هاجموا افغانستان والعراق من قبل لكانوا قد هاجموا ايران ايضا الا ان قوة ايران كانت عامل ردع منعتهم عن ذلك.

واكد بان اميركا لن ولم تكن ابدا جديرة بالثقة واضاف، ان الديمقراطيين والجمهوريين ليسوا جديرين بالثقة ولن يكونوا كذلك وان حلفاءهم ايضا لا يعتبرون اصدقاء الجمهورية الاسلامية في ايران ابدا.

واوضح بانه علينا مواصلة المفاوضات ولكن مع الاخذ بنظر الاعتبار بعض الاحتياطات اللازمة واضاف، لو انهم وعدوا ولم ينفذوا فانه علينا بالمقابل ايضا ان تكون لنا الاداة اللازمة وان لا نعمل بما وعدنا به لايجاد التوازن بيننا وبينهم.

واكد بان الاتفاق يجب الا يكون بحيث تنفذ ايران ما عليها ويستغرق الامر 6 اشهر لتأتي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتؤكد هذا الامر ومن ثم يقوموا هم بازالة الحظر تدريجيا "هذا في الوقت الذي كان من المقرر في البداية الغاء الحظر وتحديد الانشطة بالتزامن معا".

واوضح رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام بان ارضية نكث العهد من قبل الجانب الاخر متوفرة دوما ولا يمكن القول بانهم سينفذون اتفاقاتهم مائة بالمائة "لذا ينبغي على فريقنا المفاوض الحذر تماما من مثل هذه الامور".

وحول السبب في تأكيد ايران على الغاء الحظر دفعة واحدة قال، ان احد اسباب هذا الامر هو ان الطرف الاخر ينكث العهد متى ما راى الارضية والفرصة مناسبة لذلك، ومن المحتمل ان يطرحوا بعد ذلك قضايا ومزاعم اخرى مثل حقوق الانسان والصواريخ البالستية ودعم الارهاب.

واكد قائلا، ان قائد الثورة الاسلامية لا يسمح حتى بتفقدهم لمراكزنا العسكرية فكيف بان ياتوا ويحددوا لنا ما يريدون.

واضاف، ان مراكزنا العسكرية هي شرياننا الحيوي ولن نسمح بتفقدها، لانه من المحتمل ان يحصلوا على معلومات عن قدراتنا الدفاعية والامنية خلال عمليات التفقد هذه.

واكد ولايتي باننا نريد امتلاك الطاقة النووية السلمية والتعاطي مع المحافل الدولية ولكن لا يعني ذلك ان نتخلى عن مصالحنا الوطنية لمجرد ان الاميركيين غير مرتاحين لامتلاكنا الصواريخ البالستية، وتساءل قائلا، ما هو المبرر لنسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مراكزنا العسكرية وليس من شك ان هنالك عددا من المفتشين في الوكالة عملاء لجهاز الاستخبارات الاميركية "سي آي ايه".

وفي الرد على سؤال حول القائمة التي طرحها الطرف الاخر وتضم 23 من المسؤولين والعلماء النوويين الايرانيين لاجراء مقابلات معهم قال ولايتي، ان الاستنباط الاول من مثل هذا الطلب هو اهانة علمائنا النوويين، وهم يريدون في الحقيقة التحقيق معهم عبر مساءلتهم.

** سوريا ستقاوم حكومة وشعبا امام الارهابيين

وردا على سؤال حول تقييمه لاوضاع المنطقة خاصة التطورات الاخيرة في سوريا قال ولايتي، ان اليد المتفوقة في سوريا ليست للجماعات الارهابية وان معارك ضروسا جارية بمزيد من التذبذبات.

واضاف، من المؤكد ان الارهابيين لن يتمكنوا من تحقيق التقدم وان الحكومة والشعب السوري سيقاومان امام الارهابيين.

واشار الى المخطط الاميركي المحاك للمنطقة خاصة سوريا وقال، "ان مثل هذه الاوضاع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر بحيث امتدت الاعمال الارهابية من سوريا الى العراق واليمن وسائر الدول ومن المتوقع ان تكون سوريا حلقة من مشاريعهم للهيمنة على دول الشرق الاوسط"، مشيدا بمواقف الرئيس السوري في هذا الصدد على صعيد مكافحة الارهابيين وهذا المشروع الاميركي.

وبشان زيارته الاخيرة الى لبنان ولقاءاته اوضح بان الهدف الاول من الزيارة هو التنسيق بين محور المقاومة، لافتا الى مشاركته في المؤتمر الذي عقد في بيروت حول فلسطين والذي شارك فيه عدد كبير من علماء السنة والشيعة وطرح فيه مواقف جمهورية ايران الاسلامية، وكذلك لقاءاته مع عدد من كبار الشخصيات ومنهم امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس وزراء لبنان وفي دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد.

 

تعليقات